أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن استهداف الباخرة التركية أمس الأول أثناء إبحارها تجاه مدينة درنة كان .الخيار الأخير لمواجهة الموقف، مشيرة إلى أنها .تأتي ضمن واجباتها الأصلية في حماية المياه الإقليمية للدولة الليبية، خاصة في ظل الظروف الأمنية العصيبة التي تمر بها البلاد وهي تحارب الإرهاب.
وأشارت القيادة العامة، في بيان الثلاثاء، إلى أن .إصرار الباخرة على الإبحارباتجاه شواطئ مدينة درنة بالذات،وتجاهلها كل النداءات والتحذيرات، تعتبر أيضا تهديدا خطيرا للأمن الوطني باعتبار أن هذه المدينة وكر ومعقل للإرهابيين من تنظيم داعش.
وأضاف البيان، الذي كشف تفاصيل عملية استهداف الباخرة التركية، أن القوات المسلحة الليبية كان بوسعها تدمير الباخرة بشكل كامل وإغراقها بالقصف المكثف، لكنها اكتفت بتوجيه ضربات خفيفة لا يتعدى هدفها إجبار الباخرة على مغادرة المياه الإقليمية.
وكشف أن .فرق خفر السواحل والاستطلاع البحري رصدت بتاريخ 10 مايو الجاري عند تمام الساعة الثانية ظهرا باخرة داخل المياه الإقليمية شمال مدينة درنة الساحلية على بعد عشرة كيلو مترات من شاطئ المدينة, دون راية تحدد هويتها, وتسير بسرعة اثني عشر عقدة.
وتابع البيان أنه في تمام الساعة الثانية وثماني دقائق قامت فرق خفر السواحل والاستطلاع البحري بالاتصال بها لاسلكيا للتعريف على هويته وتفاصيل التصاريح الممنوحة لها وتحديد وجهتها .. وعند الساعة الثانية وأحد عشر دقيقة رد طاقم السفينة أنه يحمل بضائع ويعتزم التوجه إلى ميناء درنة المغلق منذ أشهر بقرار من السلطات الليبية.
وتابع البيان: .وفي تمام الساعة الثانية وثمان عشرة دقيقة أمرت قواتنا طاقم السفينة بضرورة التوقف من أجل تفتيشها والتأكد من حمولتها والتحقق من التصاريح المشار إليها،أو الخروج الفوري من المياه الإقليمية الليبية.
وأبان أنه تم تكرار النداءات في الساعة الثانية وعشرين دقيقة، والثانية وأربع وعشرين دقيقة، والثانية وثلاثين دقيقة، دون استجابة، مع إصرار الباخرة استمرارها الإبحار بنفس سرعتها وخط سيرها باتجاه مدينة درنة.
وأردف بيان القيادة العامة للجيش: .وبناءعليه, وفي الساعة الثانية وأربعين دقيقة، أبلغت قواتنا طاقم الباخرة أنه إذا لم يلتزم بالتعليمات المكررة له بالتوقف، ستجد قواتنا نفسها مضطرة لقصف الباخرة لإيقافها.
ولفت إلى أن طاقم الباخرة على الإبحار أصرفي اتجاه مدينة درنة، مما اضطر قوات السلاح الجوي إلى توجيه ضربات تحذيرية بجانب الباخرة دون إصابتها من أجل إرغامها على التوقف دون جدوى، الأمر الذي دفع قوات السلاح الجوي إلى قصفها عند الساعة الثالثة وسبع عشر دقيقة بعد عدة تحذيرات إضافية.
واختتمت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في ختام بيانها إلى أنها .لن تتردد في أداء واجبها من أجل فرض سيادة الدولة على أراضيها وحماية حدودها ومياهها الإقليمية بكل ما أوتيت من قوة.
المصدر: أ ش أ