واصل فريق تشيلسي، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تفوقه في المواجهات المباشرة على ليفربول، بالتعادل بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعتهما على ملعب ستامفورد بريدج ضمن منافسات الجولة 36 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
تقدم تشيلسي بطل المسابقة بهدف مبكر سجله القائد جون تيري في الدقيقة 5، وأدرك قائد ليفربول التعادل في الدقيقة 44، ليعزز “البلوز” البطل مسيرته القوية أمام الكبار رافعاً رصيده إلى 84 نقطة، بينما بقى “الريدز” في المركز الخامس برصيد 62 نقطة ليفقد فرصه في التأهل لدوري الأبطال لابتعاده بست نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع.
أكد مورينيو تفوقه على ليفربول منذ عودته لقيادة تشيلسي الموسم الماضي، حيث لم يخسر أمامه على مدار 6 مباريات، وفاز بمباراتي الدوري الموسم الماضي، ومباراة الدور الأول هذا الموسم، إضافة إلى التعادل في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس الرابطة والفوز في مباراة العودة قبل تتويج تشيلسي باللقب على حساب توتنهام أول مارس الماضي.
خاض الفريق اللندني اللقاء بأعصاب هادئة بعد ضمان الفوز باللقب منذ الجولة الماضية، مما دفع مورينيو للدفع ببعض العناصر الشابة والبعيدة عن التشكيلة الأساسية مثل كورت زوما فيليبي لويس وثنائي الوسط جون أوبي ميكيل وروبن لوفتس تشيك، مع الاحتفاظ بباقي القوة الضاربة كورتوا وجون تيري وفابريجاس وهازارد وويليان.
في المقابل أشرك برندان رودجرز المدير الفني لليفربول كل أوراقه الرابحة معتمداً على خطة هجومية لخطف فوز شرفي من البطل يعزز حظوظه في التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث دفع رودجرز بثنائي الوسط جيرارد وهندرسون أمامهما كوتينيو خلف الجناحين آدم لالانا ورحيم ستيرلينج ورأس الحربة ريكي لامبرت.
ولكن تلقى الضيوف ضربة موجعة بعد مرور خمس دقائق من ركلة ركنية لعبها فابريجاس، وارتقى لها جون تيري برأسه في الزاوية اليسرى لسيمون مينيوليه حارس الريدز، ليسجل قائد “البلوز” هدفه الخامس في الدوري هذا الموسم.
لم ييأس لاعبو ليفربول، وهاجموا بكل قوة بحثاً عن التعادل، جلين جونسون أضاع فرصة أثناء تقدمه في هجمة، وكان كوتينيو الخطر الأكبر على مرمى تشيلسي، وأنقذ كورتوا كرة خطيرة له، ووسط هذا الضغط الهجومي للضيوف يخسر مورينيو أول تبديلاته بدخول جاري كاهيل مكان كورت زوما المصاب.
اعتمد تشيلسي على الهجمات المرتدة، وكاد فابريجاس يسجل، بينما استسلم لوك ريمي لرقابة مدافعي الليفر ديان لوفرين وسكرتيل، ولكن المواجهة كانت مليئة بالالتحامات القوية ليشهر الحكم الكارت الأصفر 7 مرات لفابريجاس وإيفانوفيتش وميكيل وفيليبي لويس وثلاثي ليفربول لامبرت ولالانا وسكرتيل.
وفي الدقيقة الأخيرة للشوط الأول حصل ليفربول على ركلة حرة نفذها هندرسون ووضعها جيرارد برأسه في الشباك، مسجلاً الهدف الثامن في الدوري.
واصل “الريدز” الضغط الهجومي، ولكن محاولات ستيرلينج ولالانا وكوتينيو لم تجد طريقها لشباك كورتوا، بعدها اضطر رودجرز لتنشيط الصفوف بإشراك المهاجم الشاب جيروم سينكلير مكان لامبرت الذي كان بمثابة الغائب الحاضر، ثم دفع بالبرازيلي لوكاس ليفا والشاب جوردون إيبي مكان جيرارد ولالانا، إلا أن صلابة تشيلسي أحبطت هجوم الليفر.
على الجهة الأخرى لجأ مورينيو لإشراك نيمانيا ماتيتش مكان روبن لوفتوس لامتصاص تفوق ليفربول في وسط الملعب، ثم دفع بالكولومبي كوادرادو مكان لوك ريمي في الدقائق الأخيرة، إلا أن هجوم أصحاب الأرض كانت باجتهاد فردي من فابريجاس وهازارد وويليان، ليقتسم الفريقان نقاط اللقاء.
المصدر: وكالات