تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزرءا الإثيوبي، هيلاماريام ديسالين، الذي أعرب عن خالص شكره لمصر، قيادة وحكومة وشعباً، على الجهود المخلصة التي بذلتها من أجل تحرير المواطنين الاثيوبيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا، مشيداً بأداء كافة الأجهزة المصرية، حيث ساهمت بفاعلية ونجاح في تحرير المواطنين الإثيوبيين وخروجهم سالمين من ليبيا.
وأضاف رئيس الوزراء الاثيوبي أنه “ليس غريباً على مصر، في ضوء جهودها الدؤوبة ومواقفها المشرفة إزاء أشقائها الأفارقة، أن تبدي كل هذا القدر من الجدية والحرص على حرية وسلامة المواطنين الاثيوبيين الذين تم الاهتمام بهم ورعايتهم كما لو كانوا مواطنين مصريين”.
وقد جدد الرئيس السيسي تأكيده خلال الاتصال على المصير المشترك للشعبين المصرى والإثيوبي، متمنياً لدولة إثيوبيا الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً كل الخير والتوفيق والتقدم، فضلاً عن العيش في سلام وأمن.
وقد أشاد رئيس الوزراء الاثيوبي بالجهود المصرية المبذولة على صعيد مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى أن مصر لا تواجه الإرهاب فقط على أراضيها في سيناء، “وإنما تبذل جهوداً دؤوبة لتحقيق الامن والاستقرار في العديد من المناطق الحيوية، وفي مقدمتها البحر الأحمر ومضيق باب المندب ، وهو الأمر الذي لا يساهم فقط في إرساء دعائم الاستقرار في مصر وإنما أيضاً في الدول العربية والإفريقية ذات الصلة بأمن منطقة البحر الأحمر”.
كما أعرب رئيس الوزراء الاثيوبي عن تطلعه لزيارة مصر خلال شهر يونيو المقبل لحضور قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث (الكوميسا، وتجمع شرق إفريقيا، والسادك) التي ستستضيفها مصر لإعلان منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الثلاثة.
وفي هذا السياق، أعرب السيسي عن ترحيبه برئيس الوزراء الاثيوبي مشيرا إلى أهمية قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة في تعزيز التبادل التجاري بين أعضائها من الدول الإفريقية، ومنوهاً إلى أن مصر تفتح أبوابها لكافة القادة الأفارقة من أجل التعاون وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً وتقدماً لدول القارة وشعوبها.
المصدر: بيان من رئاسة الجمهورية