قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال إن هجوما عسكريا طرد مقاتلي حركة الشباب الصومالية من معاقلها الرئيسية وحرمها من موارد الدخل لكن تقهقرها إلى واد في الجنوب وتلال في الشمال ما زال مبعث خطر.
وطردت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والمعروفة اختصارا باسم أميسوم وجنود صوماليون حركة الشباب التي تريد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب إلى جيوب صغيرة من الأرض منذ بدأ الهجوم العسكري العام الماضي.
غير أن حركة الشباب استمرت في ضرب مقديشو وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بتفجيرات القنابل والهجمات بالأسلحة النارية من قواعد في وادي جوبا الجنوبي وتلال جلجلة الشمالية في منطقة بلاد بنط التي تقع خارج إطار عمليات الاتحاد الأفريقي.
وقال نيك كاي مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال “أجرى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للتو مراجعة تقييمية لقوة أميسوم والجيش الوطني الصومالي أيضا وأقروا بأن بلاد بنط منطقة تبعث على القلق.”
وقال إن توسيع منطقة عمليات أميسوم ليشمل بلاد بنط شبه المستقلة “قيد دراسة جادة” ولم يقل ما هو الموعد المحتمل للموافقة على هذه الخطوة.
وكانت الحكومة الصومالية قالت إن وادي جوبا الذي يقع في أقصى الجنوب بالقرب من ميناء كيسمايو الإستراتيجي هو الهدف التالي للهجوم العسكري لكنها لم تقل متى يكون ذلك.
وقال كاي إن بلاد بنط وافقت على دمج ثلاثة آلاف من قواتها في الجيش الصومالي الوطني.
وعلى الصعيد السياسي قال كاي إن الصومال ترسي الأساس لتعديل الدستور رغم تأخر الاستعدادات لهذه الخطوة ولإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في عام 2016. وقال إنه لم يتضح بعد هل يمكن ان تجرى على أساس شخص واحد صوت واحد.
وأضاف قوله إن الحكومة ملتزمة بعملية “أكثر اشتمالا وتمثيلا” مما كان عليه الحال في عام 2012 حينما اختار الأعيان نواب البرلمان عن دوائرهم ثم اختار النواب الرئيس.
وقال كاي إن أحد الخيارات المتاحة هو زيادة عدد الذين يختارون الرئيس ليشمل الأعيان وممثلي المجتمع المدني والجماعات النسائية وآخرين واضاف إن الأمر متروك للصومال لتحسمه.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارة مفاجئة للصومال يوم الثلاثاء بما حققه هذا البلد من تقدم وقال إن الولايات المتحدة ستبدأ عملية إعادة البعثة الدبلوماسية إلى الصومال بعد انقطاع استمر أكثر من 20 عاما.
المصدر: رويترز