رفض مجلس النواب العراقي خلال جلسة عقدها اليوم السبت في بغداد برئاسة رئيس المجلس د. سليم الجبوري القانون الأمريكي الذي أقره مجلس النواب الأمريكي وينص على تسليح السنة والأكراد بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية إذا لم تف باستيعاب المكونين في قيادة العراق.. فيما انسحب تحالف “اتحاد القوى” السني والتحالف الكردستاني من الجلسة اعتراضا على الصياغة.
ووافق المجلس على قرار, ردا على مشروع قرار الكونجرس الأمريكي، أعلن فيه رفض مجلس النواب العراقي لمشروع قرار الكونجرس الأمريكي بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيدا عن الحكومة الاتحادية، واعتبره تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، ونقضا لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله.
ودعا المجلس إلى أن تتولى رئاسة مجلس النواب العراقي مخاطبة الكونجرس الأمريكي برفض أي تعامل يخل بسيادة العراق واستقلاله والتدخل في شئونه الداخلية.. مؤكدا التزام الحكومة العراقية بتوفير الأسلحة والمعدات الضرورية لمواجهة تنظيم(داعش) وتحرير جميع الأراضي العراقية, بما في ذلك حشد جميع القوات المقاتلة ضد داعش وتعزيزها بالأسلحة والمعدات.
وصوت مجلس النواب العراقى بالأغلبية على صيغة قرار مقدمة من قبل “التحالف الوطني” الشيعي للرد على مشروع القانون الأمريكي بشأن تسليح الكرد والسنة في العراق بشكل مباشر, بعد انسحاب اتحاد القوى والتحالف الكردستاني من الجلسة.
يذكر أن مشروع القانون الذي تم تمريره من مجلس النواب الأمريكي يتعلق بمساعدات أمريكية تقدر بنحو 715 مليون دولار إلى بغداد بشرط تمثيل الكرد والسنة والأقليات الأخرى, أو تقديم السلاح والمساعدات مباشرة لقوات البيشمركة الكردية والعشائر السنية وليس عن طريق الحكومة المركزية في بغداد.
من جهة أخرى, اكد النائب غازي فيصل الكعود – في بيان خلال الجلسة- أن أهالي الأنبار تعرضوا إلى القتل والتهجير من قبل داعش، وأن الأنبار مرت بسنوات عجاف في ظل نقص الغذاء والدواء والسلاح، لافتا إلى وجود قرارات وإجراءات أمنية تعيق دخول النازحين.
ونوه إلى أن عشيرة “البو نمر” وقفت إلى جانب الجيش العراقي من أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية، مستنكرا استهداف بعض أبناء العشيرة من النازحين ومنازلهم في بغداد..وناشد المرجعيات الدينية بالدعوة لحماية النازحين والحكومة بالتحقيق في العمليات التي استهدفت النازحين إلى بغداد من جماعات مسلحة.
المصدر: أ ش أ