أشارت صحيفة ديبلوميشن سباين الاسبانية في عددها الصادراليوم الخميس، أن إسبانيا كانت أول الداعمين لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودعم عملية الإنتقال السياسي وخارطة الطريق من أجل تحقيق الإستقرار المنشود.
وأكدت الصحيفة أن قوة العلاقات بين البلدين تعتمد أيضًا على تعاون مؤسسي على نطاق واسع ذو طابع سياسي وثقافي أكثر من كونه إقتصادي، رغم إهتمام إسبانيا بالبعد الإستراتيجي والإقتصادي نظرًا لما تمثله مكانة وثقل مصر والتي تعتمد على أيضًا على سوق كبير يسع 90 مليون نسمة، كما تعتمد أيضًا على تبادل وجهات النظر والحوار السياسي والتعاون المكثف الملحوظ في الأونة الاخيرة على كل المستويات والذي بدأ في مشاركة إسبانيا في مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي الشهر الماضي.
من ناحية اخرى أشارت الصحيفة إلى وجود تحسن ملحوظ في الأونة الاخيرة يتطلب قدرًا كبيرًا من الإستقرار ليزدهر، ولفتت أيضًا إلى النشاط الكبير الذي يلعبه السيسي في هذا المجال لجذب مزيد من الإستثمارات لدعم الإقتصاد المتراخي نتيحة أحداث الفوضى التي أعقبت الربيع العربي وانهماك البلاد في الوضع الداخلي، لذا يسعى السيسي لتعزيز تواجد مصر إقليميًا ودوليًا بالإضافة للقيام بعدة زيارات خارجية شملت كل من روسيا والصين وإيطاليا وفرنسا واليونان وإسبانيا، كما يتلقى أيضًا دعما عربيًا ملحوظ، والذي قاد النجاح الهائل لمؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي حيث أكد صندوق النقد الدولي عن تنامي الثقة في الإقتصاد المصري.
لكن تبقى اخيرًا التهديدات الجهادية في شبه جزية سيناء وتأثيرها على الإستقرار والأمن و جذب السياحة بالمنطقة، بالإضافة لتورطها في أدوار إقليمية خارجية مثل الأوضاع في ليبيا، ودعم حلفائها في الخليج العربي.
وتسعى مصر لإستعادة مكانتها الدولية على غرار تميزها في فترة الرؤساء السابقين أبرزهم عبدالناصر والسادات الذين أعطوا مصر ثقلًا مدويًا بالمنطقة والعالم على خلفية مواقفهم الشخصية والسياسية، بينما يرث السيسي كمًا هائلًا من التحديات تجبره على اتخاذ مواقف تجاه الإصلاح والحداثة والإستجابة لمطالب الشباب.