تبني كينيا جدارا طوله 440 ميلا على حدودها مع الصومال، للحيلولة دون تسلسل مسلحي حركة الشباب.
وذكرت صحيفة الـ (تليجراف) أن الجدار عبارة عن سلسلة من حواجز خرسانية وأسيجة وخنادق ومراكز مراقبة تنقل صورتها كاميرات، وأن الجدار سيمتد من المحيط الهندي إلى مدينة “مانديرا” حيث تلتقي كل من كينيا والصومال مع إثيوبيا.
وأكدت ال (تليجراف) – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن أعمال البناء بدأت بالفعل قبل نحو أسبوع في مقاطعة “لامو” حيث يعتقد الكثيرون اختباء مسلحي حركة الشباب مع المهربين.
ونقلت عن محافظ المقاطعة، عيسى التميمي، “نتوقع الانتهاء من أعمال البناء قبل نهاية العام الجاري، وهي خطوة جيدة ونحن ندعمها ونعتقد أنها بداية طريق طويل لتأمين المقاطعة والدولة ككل”.
وقالت الـ (تليجراف) إن عملية بناء الجدار هي حلقة في سلسلة من تدابير أمنية أعلنت عنها الحكومة الكينية لمكافحة التطرف بعد الهجوم الذي تبنته حركة الشباب على جامعة “جاريسا” شمال شرق البلاد والذي راح ضحيته 148 شخصا معظمهم من الطلبة، ضمن موجة من الهجمات تركت الحكومة أمام سيل من الانتقادات.
ولفتت إلى أن وكالات تحويل أموال تعمل بين الصومال وكينيا تم إغلاقها أيضا، جنبا إلى جنب مع عدد من منظمات المجتمع المدني التي تتعامل مع الصوماليين.
ورصدت إنذار نائب الرئيس الكيني، وليام روتو، للأمم المتحدة بإغلاق مخيم “داداب” لللاجئين القريب من الحدود الصومالية، في غضون ثلاثة أشهر فقط، قائلا “النحو الذي تغيرت به أمريكا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر هو ذاته النحو الذي ستتغير به كينيا في أعقاب هجوم جاريسا”.
ونقلت الصحيفة عن منتقدي تلك التدابير من جانب الحكومة الكينية القول إن “الأربعة المنفذين لهجوم جاريسا هم كينيون ولم يأتوا من خارج الحدود”.