وصف الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة الانتقادات الغربية التي لاحقت الانتخابات العامة الاسبوع الماضي بـ”الاستعمارية” مؤكدا انها لن تؤثر على “المسيرة الديمقراطية”.
واصدرت بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة بيانا مشتركا الاثنين اعربت فيه عن اسفها ازاء “فشل حكومة السودان في تنظيم انتخابات حرة نزيهة وسط اجواء مناسبة”.
وقال البشير خلال مؤتمر وزراء الدفاع لدول شرق افريقيا “لقد عانينا في السودان من الحصار الجائر والاستهداف غير المبرر لاكثر من 25 عاما، غير اننا لم ولن نستسلم واستطعنا بفضل الله علينا ان ننجز الكثير من اهدافنا الاقتصادية والامنية والسياسية وكان اخرها الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
واضاف “اقر كل الذين راقبوها (الانتخابات) بما في ذلك الاتحاد الأفريقي بنزاهتها وشفافيتها وبرغم ذلك لم ترض بعض الأطراف الاستعمارية وهذا لن يؤثر على المسيرة الديمقراطية والحوار الوطني لبلادنا”.
ومنذ وصول البشير الى السلطة عبر انقلاب عسكري في 1989، يواجه السودان عزلة دولية وحصار امريكي على التبادلات التجارية منذ العام 1997 بسبب اتهامات عدة تتضمن انتهاك حقوق الانسان.
ويبدو ان الرئيس عمر البشير (71 عاما) الذي وصل الى السلطة في يونيو 1989 اثر انقلاب عسكري سيفوز بولاية جديدة امام 13 منافسا غير معروفين في الانتخابات التي قاطعتها معظم احزاب المعارضة كما حدث في 2010.
وقبل بدء الانتخابات في 13 ابريل، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني عن شكوكها حيال مصداقيتها.
واعلن البشير العام الماضي عن حوار وطني لبحث اقتصاد البلاد والنزاعات في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، الا ان الجلسات لم تعقد حتى اللحظة.
والبشير (71 عاما) مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في دارفور. وتقول الامم المتحدة ان 300 الف قتيل سقطوا في هذا النزاع.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية