قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن المتمردين الحوثيين فى اليمن، لا يزالون مصرين على التحدى، فى الوقت الذى أعلنت فيه المملكة العربية السعودية وقف حملة القصف الجوى “عاصفة الحزم”، بعد تحقيق أهدافها العسكرية.
وأعلنت السعودية مع إيران، الثلاثاء، أنها ستواصل السعى إلى حل سياسى مع الاستمرار فى مهاجمة خطوط إمداد الحوثيين ومواقعهم شمال صعدة، ونقلت الصحيفة البريطانية عن قيادى حوثى قوله “العدوان لم ينته بعد، لا شىء تغير.”حسب وصفه، مضيفا “سيرون ما سوف يحدث قريبا”، هذا فيما قالت السعودية إنها أنهت عملية عاصفة الحزم بناء على طلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، الذى تمت إزاحته من قبل المتمردين الحوثيين بالتعاون مع الرئيس السابق على عبد الله صالح، فى وقت سابق من العام الجارى.
وتبدأ الرياض ما يسمى بعملية “تجدد الأمل” التى تسعى من خلالها لاستئناف المحادثات، التى تتوسط فيها الأمم المتحدة، داخل إطار مبادرة خليجية سابقة.
ويقول دبلوماسيون إن الإعلان السعودى يأتى بعد أن أعربت قوى غربية، خاصة الولايات المتحدة، عن تصاعد القلق حيال تأثير الأوضاع الإنسانية بالحملة وتداعيات التوتر الإقليمى.
وتقول فايننشيال تايمز إن الإنجازات التى حققتها عاصفة الحزم ضد الحوثيين فى اليمن، التى استمرت 27 يوما، كانت أقل محدودية من المستهدف عندما بدأت فى آواخر مارس الماضى.
إذ كانت الرياض قد قالت إن الحملة لن تنتهى سوى بإلقاء الحوثيين أسلحتهم والانسحاب من الأراضى وإعادة هادى لمنصبه كرئيس للبلاد. لكن الإعلان السعودى، الذى تزامن مع إعلان مسئولين إيرانيين وقفا وشيكا لإطلاق النار، يشير إلى استئناف المحادثات السياسية.
فبحسب أشخاص على إطلاق بالأمور، فإن حكومة سلطنة عُمان تعمل باتجاه الوساطة لعقد اتفاق يجمع الحوثيين وصالح وهادى فى محادثات فى العاصمة العمانية مسقط.
وبينما لم يعلن الحوثيون موافقتهم على المشاركة، فمن المرجح أن يرفضوا أى شروط مسبقة، بما فى ذلك الانسحاب ونزع السلاح. وترى الصحيفة أنهم ربما يتجرأون مع محدودية الحملة الجوية عليهم.
المصدر:وكالات