أكد محمود جبريل، زعيم تحالف القوى الوطنية في ليبيا، أن الثورة قام بها الشباب ثم انضمت إليها النخب السياسية وأن الشارع العربي يقود ولا يقاد، وأنه إذا لم يكن الشباب مكونًا رئيسياً في المشهد السياسي فإن ذلك سيتسبب في حدوث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد جبريل في مقابلة مع قناة “العربية” أن حزبه “تحالف القوى الوطنية” لم يعقد صفقة ثنائية مع أي طرف سياسي ولن يفعل ذلك، لأنه حركة شعبية وليس حزبًا أو كيانًا سياسيًا بالمعنى التنظيمي.
وبشأن قضية انتشار السلاح في ليبيا، أوضح جبريل أنه “كان بالإمكان الاحتفاء بالثوار، وأن يقدروا التقدير اللازم معنوياً وماديا، وأن يأخذوا دورهم في بناء الدولة، فكلمة ثائر لا بد أن تكتسب معنى جديدا، فالثائر هو من ينتصر على ذاته ويساهم في بناء الدولة، وأنا أعرف أن الكثير من قادة الكتائب صادقون في الحرص على بناء الدولة، لكن ربما الأمور استغلت من بعض الأطراف الداخلية والخارجية”.
وأوضح جبريل أن بعض هذه التشكيلات، التي يصفها الغرب اليوم بالمتطرفة، كانت تدخل ليبيا تحت سمع وبصر الغرب، دون أن تثير قلقه، “لأنهم كانوا يأملون أن يتولى الإسلام السياسي حكم البلاد ويحتوي هذه المجموعات، وشدد جبريل على أن التطرف فرض على هؤلاء الناس لأنه وقع إقصاؤهم”.
وبشأن اختلاف وجهات النظر حيال نظام الحكم المناسب لليبيا، قال جبريل :”ليبيا دولة كبيرة تحتاج إلى تنمية مكانية تواكبها لا مركزية إدارية حقيقية، يقع معها إيصال الخدمات والتمتع بالثروات ويكون القرار بأيدي الليبيين أنفسهم”.
وأعلن جبريل دعمه لمقترح تقدم به أحد الليبيين بالخارج، يقوم على تمكين الثوار من أراض في الداخل الليبي لاستصلاحها وخلق تنمية حقيقية، خاصة أن 64% من الليبيين يتجمعون في خمس مدن ساحلية، وبهذا تنتقل ليبيا من عسكرة المجتمع إلى تنميته.
المصدر: الوكالات