قال الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر: إن تجديد الفكر الديني يزداد غموضًا والتباسًا من كثرة ما تناولته وسائل الإعلام بغير إعداد علمي كافٍ لبيان مفهوم التجديد.
وتابع خلال كلمته بالندوة التحضيرية لمؤتمر “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية” مشددا علي أن بعض الأصوات التي تنادي بإلغاء الخطاب الديني أو اعتباره جزءا من الأزمة تحمل في طياتها تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ.
وتابع قائلا: إن ماكينة التكفير والإقصاء والجدل الكريه لم تترك للعلماء فرصة للانكباب على ترسيخ ثقافة تدفع بأوطانهم إلى مكانة لائقة.
وبحسب شيخ الأزهر، فإن طواحين الهواء التي تستهلك جهدنا وطاقتنا ويسهر لها الناس أخيلة وأوهامٌ وحربٌ كلامية معركة حد الردَّة تبعث من بطون الكتب للتهجُّم على التُّراث.
وتطرق شيخ الأزهر إلي مفهوم الجهاد وهو من المفاهيم التي يثار من حولها سجالا كبيرا، موضحا أن الاجتهاد الفردي فات أوانه، ولم يَعُد مُمكنًا الآن لتشتت الاختصاصات العلمية وتشابك القضايا بين علومٍ عدة.
وأوضح الطيب، أن تبني الأزهر للمذهب الأشعري لما فيه من العلاج الناجع لأمراض وعلل أصاب الفكر الديني، قائلا “المذهب الأشعري انعكاسٌ صادقٌ أمين لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، من يسر وبساطة في الدين”.
المصدر:وكالات