قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن “ماسبيرو” تتحسن مالياً وإعلامياً، وماسبيرو انهار بعد ثورة يناير وانهار نفسياً وجرى تهميشه ومهاجمته، واتهامه بمساندة النظام السياسى وأنه يتبع الحكومة، مضيفًا: “أعتقد أنه تعافى من هذا إلى حد ما، واستطاع العودة لسوق العمل الإعلامى، والأمور بدأت تعود لطبيعتها، وإذا كانت تعوقنا بعض المشكلات فيمكن حلها فى إطار العمل، مثلاً قمنا بتنظيم ليالى التليفزيون هذا الربيع، التى توقفت لمدة 5 سنوات، وهكذا يعود ماسبيرو لموضوعاته، لأن قوة مصر الناعمة نحن معنيون بها بشكل كبير”.
وتابع الأمير، فى حواره لجريدة الوطن أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يجب أن يكون لديه العديد من الأذرع المتعددة، ويجب أن يكون له مجال فى النواحى الدينية والسياسية والاقتصادية والرياضية، ودور الاتحاد غير دور القناة الفضائية، لكن ماسبيرو بحكم ملكيته للشعب عليه أن يقوم بأدوار عديدة، منوهًا بأنها ستنتج عملين فى رمضان المقبل، لكى تعود لدورها الذى أزعم أنه لا يقل عن إنتاج 10 أعمال فى السنة وليس لرمضان فقط.
وأشار إلى أن “اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه كبير وضخم، يجب أن يملك خططاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، قصيرة الأجل مثل ما فعلناه فى قناة النيل للرياضة بحصولنا على منتج الدورى كاملاً وتسويقه من خلال مزايدة وحصلنا على 45 مليون جنيه، وإنتاج ليالى التليفزيون، وإنشاء شركة راديو النيل وتحسين الإذاعة، إما خطط متوسطة الأجل فمثلاً الإنتاج الدرامى ولكى ننتج 10 مسلسلات على مستوى عال فتحتاج 300 إلى 400 مليون جنيه”.
وعن بقية الشركات التى يعتزم تدشينها لتكتمل منظومة الذراع الاقتصادية للاتحاد، قال الأمير: “مثلاً شركة النيل للخدمات الفنية، التى تعمل فى مجال المعدات الفنية والهندسية، لاحظ أن لدينا أساطيل من عربات النقل الخارجى والكاميرات يمكن عرضه للقطاع الخاص أو تأجير استوديوهات، وشركة النيل للإنتاج الدرامى وتحتاج مبلغ 400 مليون جنيه، ثم شركة النيل للأخبار، وأزعم أنها ستحول قناة النيل للأخبار إلى قناة إخبارية عالمية”.
وعن تقديره للمدة اللازمة لتنفيذ ذلك ، قال الامير ” لن تقل عن عامين، ورؤيتنا أن تكون القناة كبيرة، من خلال موارد مالية ضخمة لأن صناعة الأخبار مكلفة وغير مربحة غالباً، يجب أن تتكاتف فيها عناصر ومؤسسات مهمة فى الدولة لكى تقف على قدميها، ومجلس تحرير يملك كل السلطة وعمل سياسة تحريرية، ومن الممكن أن تدخل بعض الشركات لتشاركنا فى هذا، سواء الدولة أو القطاع الخاص، ونحتاج 300 مليون جنيه سنوياً لتحقيق هذه القناة، وفى الغالب لن نحصل على أرباح لأنها ليست قناة إعلانية، وقد يشاركنى البنك الأهلى أو شركة مصر للبترول، وأن يكون هذا نظير رعايتهم للبرامج نظير مبلغ سنوى، إضافة إلى وجود إمكانيات لوجيستية، وأنا أزعم أن استديو 5 من أفضل استديوهات الأخبار الموجودة فى المنطقة العربية”.
وأضاف أنه سيبدأ خطة الإصلاح والتطوير الإدارى بمناقشة قانون الهيئة الوطنية، وذلك طبقاً للدستور، وهو أن يصبح اتحاد الإذاعة والتليفزيون الهيئة الوطنية للإعلام المسموع والمرئى والرقمى، لكن الخط العام للإصلاح يصبح ذراعين كبيرين، ذراع الخدمة العامة وهى قنوات ومحطات إذاعة وتليفزيون تقدم الخدمة على أعلى مستوى، ثم ذراع إعلامية تمثل مجموعة من الشركات للاتحاد والغرض منها الاستفادة من إمكانيات الاتحاد الكبيرة والضخمة وأن تأتى بأرباح تصب فى صالح الخدمة العامة التى تقدم على أعلى مستوى، مؤكدًا أن منظومة الإصلاح الإدارى ستكون مكتملة بحلول شهر أكتوبر المقبل، وذلك بإعداد قانون تحويل الاتحاد إلى الهيئة الوطنية وإنشاء الشركات التى ذكرتها.
المصدر: الوطن