ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه دبلوماسيين تابعين له لاستخدام “مفاوضات خلاقة” لسد فجوة حادة مع إيران حول مصير العقوبات المفروضة ضدها، حال موافقتها على وقف برنامجها النووي، مما يشير إلى مرونة في آمال الحفاظ على اتفاق مبدئي من التفكك.
وأضافت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- أن القادة الإيرانيين يصرون في الأيام الأخيرة على أنه سيتم رفع العقوبات بمجرد توقيع اتفاق كتابي، الموقف الذي عززه وزير الخارجية الإيراني أمس، فيما لم يجدد أوباما التأكيدات الأمريكية السابقة بأنه لن يتم رفع العقوبات إلا على مراحل مع التزام طهران بتقليص منشآتها النووية.
وأشارت إلي أنه بدلاً من ذلك، اقترح أوباما على المفاوضين السعي للوصول إلى حل من شأنه أن يبدو أكثر قبولا للدوائر السياسية في إيران، مع الحفاظ على نفوذ للضغط لإجبار الحكومة الإيرانية على الالتزام بالاتفاق، وقال “إن أولوياته تنصب على إنشاء نظام لإعادة فرض تدابير عقابية إذا ما ثبت تلاعب إيران بدلاً من التركيز على توقيت وهيكل رفع العقوبات”.
وأضاف أوباما، في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، “كيف يمكننا تخفيف العقوبات أو التراجع عنها إذا وقع أي انتهاك، وهناك
العديد من الآليات المختلفة وسبل للقيام بذلك مشيرا إلى حاجة المفاوضين لإيجاد الصيغ التي تعالج مخاوفنا الرئيسية فيما تسمح للجانب الأخر بتقديم عرض أكثر قبولاً إلى الكيان السياسي لديها”.
وتابع “همنا الرئيسي هنا هو التأكد مما إذا كانت إيران لا تلتزم بالاتفاق، وأننا لم يكن يتعين علينا القفز من خلال مجموعة كاملة من الأطواق لإعادة العقوبات.. هذا هو شغلنا الشاغل، لافتا إلي أن الأمر سيتطلب إجراء بعض المفاوضات الخلاقة من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وآخرين. وأنا على ثقة أننا سننجح”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)