أوقف رجل كان يحتج على فساد النظام السياسي الأمريكي الأربعاء بعد ان هبط بمروحية صغيرة بالقرب من الكابيتول مقر الكونجرس في قلب العاصمة الفدرالية واشنطن ما أدى إلى إطلاق إنذار أمني في هذه المنطقة الحساسة للغاية.
وأكدت شرطة الكابيتول في بيان توقيف الطيار دوجلاس مارك هيوز وهو من ولاية فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة.
واوضحت الشرطة أن فريقاً لإزالة المتفجرات تفحص بجهاز روبوت لفترة وجيزة المروحية التي كانت بمقعد واحد لكنه “لم يجد أي شيء خطر”.
وقد اقفلت المنطقة موقتاً. وكان من المقرر مجيء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الكابيتول للقاء أعضاء مجلس الشيوخ.
لكن الوكالة الفدرالية للطيران المدني اعترفت ضمناً بان الطائرة العمودية أفلتت الأربعاء من دائرة انتباهها. وأقرت في بيان أن المراقبة الجوية لم تكن على اتصال مع الطيار وأن الأخير لم يحصل على الإذن اللازم. وقد فتح تحقيق في الأمر.
وقالت القيادة العسكرية المكلفة الدفاع عن المجال الجوي الاميركي والتي تقضي مهمتها خصوصاً برصد عمليات التحليق غير المرخص لها على موقع تويتر إنها غير معنية بالحادث.
ويبدو انه الانذار “الجوي” الثاني الذي فاجأ قوات الامن في خلال ثلاثة اشهر في العاصمة.
ففي يناير الماضي فقد رجل السيطرة على طيارته الصغيرة بدون طيار بطول ستين سنتمرا التي تحطمت في حديقة البيت الابيض. لكنه لم يلاحق اذ خلص المحققون الى انه كان مجرد حادث.
وويذكر ان الطيار كان هدفه هو القيام بعمل عصيان مدني للاحتجاج على تنامي الفساد في منظومة التمويل الانتخابي.
وعلى موقع قدم على انه خاص به اعلن هيوز نواياه وقال “ليس لدي اي نزعة او نية عنيفة. ان طائرة خفيفة للغاية لا تطرح اي تهديد جسدي كبير”.
ويبدو ان المروحية هي من نوع بنسن وهي طائرة خفيفة جدا لا تتطلب تسجيلها لدى الوكالة الفدرالية للطيران المدني. وبامكانها ان تحلق 105 كلم بالساعة لكن استقلاليتها بالطيران محدودة ب90 دقيقة، وانها صنعت بالتحديد لرحلات ترفيهية على علو منخفض.
المصدر:أ ف ب