وبدأت المباحثات، اليوم الأربعاء 15 إبريل، بلقاء منفرد بين الوزيرين ثم بدأت جلسة المباحثات الرسمية بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن المباحثات بين الوزيرين ركزت علي العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها ومجالاتها والإرادة السياسية المتوافرة لدي البلدين للعمل علي تطوير وتعميق هذه العلاقات خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية بما يتناسب مع مكانة البلدين الإقليمية والروابط التاريخية التي تجمع بينهما.
وأضاف عبد العاطي أن الوزيرين ناقشا التحضيرات الجارية للاحتفال عام ٢٠١٧ بالذكري التسعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبحيث تكون فرصة سانحة لتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف المتحدث إن الوزيرين تشاورا خلال الاجتماع حول مجموعة من الموضوعات والقضايا التي تهم بلديهما، حيث تم تناول التعاون المشترك في مجال حوار الحضارات ودور البلدين في دفع قيم التسامح والحوار بين الأديان ودور الأزهر الشريف في هذا الشأن.
كما بحثا بشكل مفصل تطورات القضية الفلسطينية وسبل إعادة إطلاق عملية السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها، والملف النووي الإيراني في ضوء اتفاق الإطار الأخير الذي تم التوصل إليه بين الدول الست الكبري وإيران، والحرب الجارية ضد ظاهرة الإرهاب، فضلا عن تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء عملية عاصفة الحزم، والتطورات في كل من ليبيا والعراق والأزمة السورية.
وقال المتحدث إن الوزيرين اتفقا علي إجراء مشاورات سياسية دورية بين البلدين بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وقد أعقب اللقاء عقد مؤتمر صحفي مشترك تناول مضمون جلسة المباحثات وما دار خلالها ونتائجها، حيث أكد الوزير شكري علي أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وما تشهده مصر من تطورات إيجابية علي المستوي السياسي وعملية التحول الديمقراطي وفي المجالات الاقتصادية والأمنية في الفترة الأخيرة، وتطلعنا لمزيد من تعميق التعاون بين البلدين وبين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية والاستثمارية.
كما تناول الوزير شكري التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف.
ويذكر أن سامح شكري قد التقى صباح اليوم بالعاصمة البولندية “وارسو”، بنائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في بولندا توماش شيمونياك الذي استهل المقابلة بتأكيد علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بلاده بمصر.
وشدد على مكانة مصر التاريخية ووزنها الإقليمي الذي يجعلها العنصر الرئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بأسره، مشيرا إلى دور مصر في تحقيق الاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو في المنطقة.
المصدر:أ ش أ – وكالات