حجز مانشستر يونايتد بطاقة الصعود لدور الـ16، بفوز كاسح خارج أرضه على باير ليفركوزن الألماني بخمسة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب “باي أرينا” ضمن منافسات الجولة الخامسة من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
أحرز خماسية الشياطين الحمر، أنطونيو فالنسيا ، وأمير سفايتش مدافع ليفركوزن “بالخطأ في مرماه” ، وجوني إيفانز، وكريس سمولينج، وناني في الدقائق 22 و30 و65 و77 و88، ليرفع مانشستر رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة الأولى ، بينما تجمد رصيد ليفركوزن عند 7 نقاط، ليتراجع للمركز الثالث، بعدما رفع شاختار دونيستك الأوكراني رصيده إلى 8 نقاط بالفوز على ريال سوسيداد الأسباني 4-0 في نفس الجولة.
شهدت تشكيلة مانشستر يونايتد غيابات عديدة مثل روبن فات بيرسي ، مروان فيلايني ، مايكل كاريك، رافائيل دا سيلفا، لذا لجأ ديفيد مويس المدير الفني للشياطين الحمر إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين، حيث دفع باللاعب المخضرم ريان جيجز في قلب الوسط مع فيل جونز، وشغل كريس سمولينج الجبهة اليمنى، وبدأ شينجي كاجاوا اللقاء أساسيًا ، بينما شارك ناني في أول مباراة له في دوري المجموعات.
بدا أصحاب الأرض الأفضل في أول 20 دقيقة من اللقاء، حيث كان لاعبه الكوري الجنوبي يونج مين سون أخطر العناصر، وحاول تهديد مرمى ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد بالتسديدات البعيدة ، إلا أنها كانت طائشة، كما توغل ستيفان كيسلينج وسط دفاع مانشستر مستغلاً بطء العجوز ريو فرديناند، إلا أن جوني إيفانز أنقذ الموقف، وشتت الكرة إلى ركلة ركنية، ثم أضاع جونزالو كاسترو أخطر فرص ليفركوزن عندما انفرد بالمرمى، ولكنه سدد الكرة فوق العارضة.
ووسط هذه السيطرة، نفذ لاعبو مانشستر يونايتد هجمة منظمة من تمريرات سريعة بين كاجاوا، جيجز، وروني الذي مررة كرة عرضية، استقبلها فالنسيا بقدمه لتصطدم بالقائم الأيسر وتدخل المرمى محرزًا الهدف الأول للضيوف والثاني له في دوري الأبطال في الدقيقة 22. وقبل أن يلتقط لاعبو ليفركوزن أنفاسهم من صدمة هذا الهدف، واصل روني تألقه في صناعة الأهداف لزملائه، حيث لعب كرة عرضية من ركلة حرة، ارتطمت برأس أمير سفايتش، لتذهب في المقص الأيسر لمرمى برند لينو حارس ليفركوزن، مسجلاً الهدف الثاني لمانشستر في الدقيقة 30 .
لم يمنح أبطال الدوري الإنجليزي الفرصة لمنافسهم للعودة إلى المباراة، حيث سيطروا على مجريات اللعب، وهددوا مرمى ليفركوزن بالعديد من الفرص، أبرزها توغل شينجي كاجاوا بالكرة من وسط الملعب ولكنه سددها ضعيفة في يد لينو ، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتفوق مانشستر يونايتد.
واصل الشياطين الحمر هجومهم الكاسح في الشوط الثاني ، حيث لعب روني أفضل لاعبي مانشستر في المباراة كرة بينية إلى ناني لينفرد بالمرمى، ويسدد كرة ماكرة بجوار القائم الأيسر، قبل أ ن يراوغ روني مدافع ليفركوزن واضعًا الكرة بين قدميه، ويسدد بقوة بجوار القائم الأيمن، ثم رد ليفركوزن بفرصة خطيرة من ركلة ركنية استقبلها ستيفان رينارتز برأسه، ولكنها اصطدمت بالقائم الأيسر قبل أن يشتتها الدفاع الإنجليزي.
حاول سامي هيبيا المدير الفني لباير ليفركوزن تنشيط الصفوف، فأجرى تبديلاته الثلاثة، بنزول ينس خيجلير مكان ستيفان رينارتز، وإيريك ديرديوك مكان مين سون، ودومينيك كور مكان لارس بيندر، إلا أن هذه التبديلات لم تضف أي تحسن على مستوى الفريق الألماني.
وضاعف مانشستر معاناة ليفركوزن بهدف ثالث أحرزه جوني إيفانز، من ركلة ركنية لعبها جيجز لتصل إلى روني الذي سددها في جسد الحارس لينو، لترتد إلى إيفانز ليضعها في المرمى بسهولة في الدقيقة 65 ، ووسط ارتباك دفاع ليفركوزن، انفرد روني بالمرمى ولعب كرة ساقطة “لوب” فوق الحارس ، ليكملها كريس سمولينج في المرمى محرزًا الهدف الرابع، والأول له في تاريخه بدوري الأبطال في الدقيقة 80.
بعد أن اطمأن ديفيد مويس للنتيجة، لجأ إلى إراحة لاعبيه حيث أشرك ألكسندر بوتنر مكان باتريس إيفرا، وخرج روني ليشترك مكانه البرازيلي أندرسون الذي أضاع هدفًا محققًا من انفراد تام، قبل أن يمرر الخبير جيجز كرة طولية إلى ناني لينفرد بالمرمى، ويراوغ الحارس، ويضع الكرة في المرمى الخالي، محرزًا الهدف الخامس في الدقيقة 88 .
المصدر: رويترز المصدر: وكالات