أحيا البابا فرنسيس يوم الأحد الذكرى المئوية لمقتل ما يقرب من 1.5 مليون أرمني فيما وصفها بأنها “أول إبادة جماعية في القرن العشرين” الأمر الذي دفع تركيا إلى استدعاء سفير الفاتيكان لدى أنقرة للاحتجاج.
وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية تعبير “إبادة جماعية” لوصف المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني وهو مصطلح تعتمده أرمينيا وعدد من الدول في أوروبا وأمريكا اللاتينية لكن تتجنبه الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء تركيا كي لا تسوء علاقتهم مع أنقرة وهي حليف استراتيجي لهم في الشرق الأوسط.
وتطرق البابا في بداية قداس في كاتدرائية القديس بطرس عن “المذبحة العبثية” التي وقعت قبل قرن وتلتها “النازية والستالينية”.
وقال في عظته “من الضروري بل من الواجب أن نحيي ذكراهم فكلما خفتت الذكرى يدفع الشر الجراح للتقيح. إن إخفاء أو إنكار (وقوع) الشر يجعل الجراح تستمر في النزيف من دون تضميدها.”
وفي أنقرة قال مسؤول كبير إن وزارة الخارجية التركية استدعت سفير الفاتيكان للاحتجاج وطلب تفسير على أن تصدر بيانا بهذا الخصوص في وقت لاحق يوم الاحد.
في المقابل نشر مكتب رئيس أرمينيا سيرج سركسيان تصريحات البابا يوم الأحد.
وعلّق سركسيان بالقول “نشعر بامتنان بالغ لقداسة البابا لهذا الطقس الديني غير المسبوق… الذي يرمز لتضامننا مع شعوب العالم المسيحي.”
لكن في الوقت عينه حث البابا فرنسيس على المصالحة بين أرمينيا وتركيا وتسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قرة باغ الجبلي المتنازع عليه بين البلدين.
وجاء الطلب في رسالة خطية تسلمها سركسيان والأساقفة الأرمن الثلاثة الأعلى رتبة بين الحضور في اجتماع تلا القداس.
المصدر: رويترز