كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية أن الحكومة تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد أن قام عدد من الطلاب المتمردين على الشرعية، بالهجوم على مقر السفارة في طهران أول من أمس، والقيام بأعمال تخريبية.
وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، في اتصال هاتفي، مع صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم السبت، إن القرار قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنه في حال موافقة الحكومة اليمنية على ذلك.
وأضافت المصادر أن هذا التوجه يأتي بعد أن أثبتت طهران دعمها لميليشيا الحوثي وتقديمها الدعم اللوجستي لها، ناهيك عن وجود عدد من الخبراء الإيرانيين على الأراضي اليمنية لتقديم المساعدات للجماعة المتطرفة.
وتابعت أن الرئاسة اليمنية، قبل نحو 5 أعوام، منعت الابتعاث الدراسي إلى إيران، وأن جماعة الحوثيين المتمردين على الشرعية اليمنية، ترسل الطلاب المبتعثين بطرق ملتوية عبر لبنان، مشيرًا إلى أن الطلاب قاموا بتكسير نوافذ السفارة، وتمزيق صور الرئيس اليمني (عبد ربه منصور هادي) وأن تلك الأعمال التخريبية تمت برضا وتواطؤ من قبل الأمن في طهران.
وأشارت إلى أن “البعثة الدبلوماسية اليمنية في طهران، هي على أقل درجات التمثيل، إذ يمثل الرئاسة اليمنية، القائم بالأعمال فقط”.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في عدن للصحيفة بأن مسلحي المقاومة الشعبية تمكنوا من أسر عنصرين من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أيام من العثور على جثة مقاتل من عناصر “حزب الله” اللبناني في شبوة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه طيران تحالف عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية هجماته لليوم السابع عشر في اليمن بناء على طلب رئيسها هادي للقضاء على الانقلاب الذي يقوده الحوثيون الذين سيطروا على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة.
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ )