كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن إيطاليا تريد الحصول علي دعم دول الجوار الليبي لخيار التدخل العسكري ضد التنظيمات المتشددة التي أصبحت تهدد أمن روما ومصالحها.
وأشارت المصادر لـ’العرب اللندنية’، إلي أن إيطاليا تدرس بجدية المرور إلي مرحلة التدخل العسكري، وأبرز دليل أنها أجرت منذ أيام مناورات البحر المفتوح بالسواحل الليبية، وأن الأمر مرتبط بالدعم العربي والأوربي للخطوة.
وناقش وزراء خارجية مصر وإيطاليا والجزائر، أمس الأربعاء، تطورات الأزمة الليبية، خاصة أن الأطراف الليبية لم تتمكن من الوصول إلي تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة في المغرب.
واستبقت إيطاليا الاجتماع الثلاثي بالتلويح بعمل عسكري في ليبيا من خلال تصريح وزير خارجيتها بأولو جينتيليوني، الذي قال إن ‘الخيار العسكري في مكافحة الإرهاب في ليبيا ونيجيريا مطروح’، وهو ما يوحي بأن موقف الاتحاد الأوربي ربما يتغير بما يجعله متناغما مع الموقف الإيطالي.
وكان ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا أبلغ القمة الأوربية الشهر الماضي غضبه من مواقف الاتحاد الأوربي تجاه ما يجري في ليبيا، وأنه ينتظر القمة التي ستجمعه في 17 أبريل الجاري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للتركيز علي محاربة تنظيم داعش في ليبيا، وليس في سوريا والعراق فقط.
وحرصت الجزائر علي المشاركة في غالبية الاجتماعات الخاصة بمناقشة الأزمة الليبية، لحساسية الموقف، في ظل وجود تنظيمات إرهابية تهددها.
أما القاهرة، ورغم انشغالها بحرب اليمن ضمن التحالف العربي وتأمين جبهتها الداخلية من الإرهاب، فقد حرصت علي المشاركة في الاجتماع للتأكيد علي أن أمن دول الجوار تأمين لمصر.
وأكد بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المشاورات التي تجري الآن بين مصر والجزائر وإيطاليا، لن تترتب عنها نتائج، لكنها تعبر عن تفاهمات تنسيقية، مشيرا إلي أن كل طرف من الأطراف الثلاثة من مصلحته استقرار الأوضاع في ليبيا.
وتابع عبد العاطي في تصريح خاص لـ’العرب’ أن مصر تعاني من مشاكل حدودية مع ليبيا وتهريب للسلاح، وإيطاليا ترغب في وقف الخطر الأمني الذي قد يحل عليها بسبب الهجرات غير الشرعية.
المصدر:وكالات