بعد أيام قليلة من نزوله إلى دور العرض بمنطقة الشرق الأوسط، حقق الفيلم الأردني المتميز “ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار، نجاحا جماهيرياً لافتاً في شباك التذاكر.
كانت العروض التجارية لفيلم “ذيب” قد بدأت في عدة دول عربية، منها الإمارات والأردن ولبنان والكويت، وذلك منذ التاسع عشر من مارس الماضي، ولا يزال الفيلم حتى الآن يحقق نجاحاً كبيراً عند الجمهور في دور العرض، وهو أمر نادر فيما يتعلق بفيلم عربي غير تجاري وينتمي لنوعية الأفلام الفنية الجدية التاريخية.
وقد حقق الفيلم مائة وخمسة عشر ألف دولار في أول ثلاثة عشر يوم له في تسعة عشر دار عرض، سبعة منها في الإمارات، وثلاثة في الكويت، واثنين في الأردن، وخمسة في سلطنة عمان، واثنين في بيروت، وفي الكويت حقق الفيلم خمسة وعشرين ألف دولار في أول ثلاثة أيام عرض.
والفيلم الآن في طريقه للتوزيع في فلسطين وقطر والبحرين ومصر، وربما المغرب وتونس أيضاً، وذلك وفقاً للتصريحات الصحافية الصادرة عن الشركة الموزعة للفيلم.
والفيلم الذي تم تصويره في صحراء وادي رم الشهير جنوب الأردن، من تأليف المخرج ناجي أبو نوار، في أول فيلم روائي طويل له بعد فيلمه القصير “وفاة ملاكم” (2009). وهو من بطولة جاسر عيد وحسن مطلق وحسين سلامة، ويمتد زمن عرضه لمائة دقيقة على وجه التحديد.
وقد حصل الفيلم على منحة صندوق سند في أبي ظبي، ومنحة مؤسسة الدوحة للأفلام، ومنحة مؤسسة رؤى من سويسرا، واستغرق المخرج في إعداده وكتابته والانتهاء منه ما يقترب من ثلاثة أعوام.
تدور قصة الفيلم مطلع القرن الماضي، تحديداً عام 1916، أثناء فترة التواجد العثماني في المنطقة، وتتناول حياة الفتى “ذيب” وشقيقه “حسين” اللذين يتركان مضارب قبيلتهما وينطلقان في رحلة تحفها الكثير من الأخطار والتهديد بالقتل والخيانة في فترة الثورة العربية الكبرى.
والجدير بالذكر أن “ذيب” كان قد حصل على أكثر من جائزة مهمة، أولها جائزة أفضل مخرج في قسم “أوروزونتي أو آفاق” في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان فينسيا السينمائي العام الماضي، وعلى جائزة أحسن فيلم عربي وجائزة لجنة النقاد من مهرجان أبو ظبي، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي.
المصدر: وكالات