أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق من قنابل الغاز، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسيرات الأسبوعية السلمية، اليوم الجمعة، المناهضة للجدار الفاصل والاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة.
ففى مسيرة “النبى صالح”، أصيب شاب وفتاة بالرصاص الحى، وثلاثة أطفال بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى المسيرة.
وقال المكتب الإعلامى لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية “انتفاضة”، فى بيان صحفى، إن الناشطة فى المقاومة الشعبية منال التميمى أصيبت بعيار حى.
وفى مسيرة “بلعين”، أصيب مواطن بجروح، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى “بلعين”، فى بيان صحفي، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدنى، والغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب المشاركين فى المسيرة، عند اقترابهم من جدار الفصل العنصرى القديم، مما أدى لإصابة كفاح منصور “33 عاما” برصاصتين، نقل على إثرها لمجمع فلسطين الطبى برام الله، والعشرات من المواطنين، ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب، بحالات اختناق شديد.
وفى مسيرة “المعصرة” الأسبوعية، ناشد نشطاء ومتضامنون، المجتمع الدولى التدخل، لوقف سياسة الاحتلال الغاشمة، من خلال سلب المزيد من الأراضى للأغراض الاستيطانية.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى بيت لحم حسن بريجية، بأن المسيرة انطلقت من أمام المدخل الرئيسى للقرية، وصولا إلى مكان إقامة الجدار، حيث نظم المشاركون اعتصاما.
وفى مسيرة “درب الآلام” شارك الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين والأجانب، اليوم، فى إحياء “الجمعة العظيمة”، التى تسبق “سبت النور” و”عيد الفصح”، حسب التقويم الغربى للطوائف المسيحية.
ورفع المشاركون صلبانًا خشبية، وأطلقوا تراتيل خاصة بمختلف اللغات تبعا للمجموعات المشاركة من مختلف دول العالم.
وقالت “لارا سوداح” من مدينة رام الله، إن ما يلاحظ فى احتفال المسيحيين بالأعياد هذا العام هو قلة الأعداد المشاركة، جراء عدم إصدار تصاريح.
وقد شددت على أن الاحتلال يشن معركته ضد الكل الفلسطينى، فليس فقط المسلمين يمنعون من الوصول إلى المسجد الأقصى، بل حتى المسيحيون يمنعون من الوصول إلى كنيسة القيامة، للصلاة فيها فى أعيادهم، كما هو الحال فى الأيام العادية.
وفى سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، شابا، بعد مداهمة منزل والده، وتحطيم محتوياته، وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وذكر مسئول فى بلدية “جبع”، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزل المواطن أنيس خليلية، واعتقلت نجله محمد “25 عاما”.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت داخل المنزل، مما أدى إلى إصابة صاحب البيت وزوجته وأبنائه بحالات إغماء، وتم نقلهم على إثرها إلى المستشفى، للعلاج.
المصدر: أ ش أ