سيطر مقاتلو جماعة الحوثي وحلفاؤهم على حي “كريتر” بوسط عدن اليوم الخميس، بعد ساعات من دخولهم على القصر الرئاسي.
وبعد ساعات من سيطرة الحوثيين على حي كريتر بوسط عدن وصل مسلحون مجهولون بحرا إلى منطقة في المدينة لم يصل لها الحوثيون بعد.
ونفى مسؤول حكومي يمني إنزال قوات برية في عدن وقال مسؤول بالميناء إن مجموعة حراس مسلحين أنزلوا من سفينة صينية يحاولون تقديم مساعدات او إجلاء مدنيين.
ووصل الحوثيون ومؤيدوهم إلى قلب عدن رغم حملة جوية مستمرة منذ ثمانية أيام تقودها الرياض لوقف تقدمهم.
ومدينة عدن الساحلية الجنوبية هي آخر معقل كبير للمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر من عدن قبل أسبوع ويتابع الموقف من الرياض مع تداعي ما تبقى من سلطته.
وقال سكان ان الحوثيين دخلوا المقر الرئاسي الذي يطل على حي كريتر.
وأضاف السكان ان طائرة قصفت المجمع بعد فترة قصيرة من دخول الحوثيين إليه وهزت ثلاث ضربات جوية منطقة تقع الى الشمال من القصر.
وسيطر الحوثيون المتحالفون مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر وتحركوا صوب عدن الشهر الماضي وحافظوا على تقدمهم رغم التدخل العسكري السعودي الذي يستهدف إعادة هادي إلى السلطة.
وقال سكان بمنطقة كريتر في وسط عدن إن الحوثيين وحلفاءهم سيطروا على المنطقة بحلول منتصف النهار اليوم الخميس ونشروا دبابات ودوريات مترجلة في شوارع المدينة الخاوية بعد اشتباكات عنيفة في الصباح.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات على الأرض إلى هذا العمق داخل وسط عدن. ويوجد في كريتر الفرع المحلي للبنك المركزي اليمني والعديد من الأعمال التجارية.
وطالبت حكومة هادي بإرسال قوات برية دولية للتصدي للحوثيين. وقال وزير الخارجية رياض ياسين انه لا يمكنه ان يؤكد ان قوات التحالف قامت بانزال في عدن لكنه قال انه يامل ان يكون هذا قد حدث.
وقال متحدث عسكري في الرياض انه لم تكن هناك عملية برية من جانب التحالف في عدن. لكنه قال ان القيام بعملية برية مازال خيارا متاحا.
وينحدر الحوثيون من الأقلية الزيدية الشيعية التي ظلت تحكم مملكة في شمال اليمن لمدة ألف عام حتى 1962. وينتمي صالح لهذه الأقلية لكنه حارب لسحق الحوثيين عندما كان رئيسا.
وفي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب والواقعة على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من عدن قالت مصادر في الشرطة والإدارة المحلية إن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا السجن المركزي وحرروا 150 سجينا بعضهم من القاعدة.
وذكرت مصادر أمنية أن أحد السجناء المحررين يدعى خالد باطرفي وهو قيادي إقليمي في القاعدة اعتقل قبل أربع سنوات. وقال سكان إن جنودا موالين لهادي اشتبكوا مع مقاتلين يشتبه بأنهم من القاعدة في وقت مبكر اليوم الخميس.
وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين يقاتلون الحوثيين منذ عدة أيام في مدينة الضالع سيطروا على المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر إلى الشمال من عدن لكن الحوثيين يطلقون نيران القناصة من فوق أسطح المباني.
وذكر سكان أن ضربات جوية نفذت أيضا الليلة الماضية في بلدة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون وتقع على الساحل بين عدن والمكلا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان فرقاطة صينية مزودة بصواريخ أجلت 225 شخصا جميعهم ليسوا رعايا صينيين من عدن اليوم الخميس الى جيبوتي.
المصدر: رويترز