تشهد مدن الخليج العربى فى الفترة الخيرة نوعية مختلفة من المهرجانات السينمائية تختلف كلية عما هو متعارف عليه من مهرجانات تعتمد على كبار النجوم والسجادات الحمراء وحفلات الغناء التى تقام على هامشها.
ومن هذه المهرجانات الوليدة مهرجان أجيال السينمائى الذى يفتتح اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة ويشهد مشاركة عالمية وعربية غير مسبوقة لمهرجان فى دورته الأولى حيث لا يعتمد هذا المهرجان على الأفلام المصنوعة للعرض التجارى ولا التى تصنع بدون رسالة فكل ما يعرض هو موجه للأجيال الصاعدة من كل الأعمار.
يفتتح المهرجان بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم التحريك الذي حاز على إعجاب النقاد “وتهب الريح” من إنتاج اليابان، 2013 للمخرج الشهير هاياو ميازاكي. وإلى جانب خمسة أفلام أنيمي كلاسيكية، سيكون فيلم “وتهب الريح” بمثابة تكريم لفن الأنيمي الذي يحظى بشعبية كبيرة وبمتابعة واسعة من الشباب في المنطقة.
كما يعرض على مدار خمسة أيام 65 فيلماً من 30 دولة ويقدم مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الموجهة للمجتمع والحافلة بالسينما والفن والثقافة.
يقام المهرجان في الحي الثقافي كتارا من 26 إلى 30 نوفمبر 2013، ويأتي تتويجاً لمبادرات التعليم السينمائي التي تقيمها المؤسسة على مدار العام، حيث يهدف إلى تعزيز الذائقة السينمائية لدى الجمهور من جميع الأعمار.
وسيحضر المهرجان العديد من المواهب المحلية التي ستتألق على السجادة الحمراء في الليلة الافتتاحية، ومنهم عبد الرحمن العقل، علي الريس، حياة الشعيبي، هدى حسين، طارق العلي، سلطان العلي، وعبد الناصر الزاير. ومن المتوقع حضور مواهب أخرى منها عبد الله عبد العزيز، علي عبد الستار، هلال محمد هلال، جاسم الأنصاري، نجوى، باسكال بليسون، سعد بورشيد، صلاح الملا، صلاح درويش عبد الله وآخرين.
إلى جانب ذلك، ينظم مهرجان أجيال فعاليات متنوعة منها “معرض أوتاكو” حيث ستعرض أعمال العديد من الفنانين والجمعيات المحلية؛ “صندوق العجب” الذي يشكل مساحة لإلهام الشباب والترفيه عنهم من خلال أحدث التكنولوجيا الإعلامية والرقمية، ومجموعة غنية من ورش العمل والعروض.
ويقيم المهرجان أيضاً ملتقى إعلام الطفولة “أطفالنا أولاً” على مدى يومين لمناقشة أهمية الإعلام وتأثيره على الجمهور من الأطفال.