قال السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي إن استمرار التدخل العسكري في اليمن سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف فتحعلي خلال استقبال وفد من تجمع العلماء المسلمين اليوم السبت في السفارة الإيرانية في بيروت “إن استمرار التدخل العسكري في اليمن سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ولا يخدم مصلحة أي من دول المنطقة”، مضيفا أن بلاده ترى أن الحل الوحيد فيما يتعلق بالأزمة في اليمن “هو الحل السياسي”.
وأشار إلى أن بلاده دعت منذ بداية الأزمة في اليمن إلى الحوار بين جميع الأطراف حرصا على الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة جامعة، وكذلك محاربة التطرف والإرهاب والجماعات التكفيرية، وهي ترى أن التدخل العسكري ضد سيادة اليمن ووحدة أراضيه وضد شعبه لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وسقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين”.
وأعلن فتحعلي “ضرورة وقف التدخل العسكري في اليمن فورا”، معربا عن أمله في “بدء الحوار للعثور على حل سياسي للأزمة في هذا البلد”.
ودعا “دول المنطقة إلى احترام إرادة شعب اليمن وأن تعمل في حال رغبتها بذلك على تعزيز الحوار بين الأطراف المحليين بدل تدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية في هذا البلد، وإننا لطالما دعونا دول المنطقة والدول الغربية إلى ضرورة مراقبة تصرفاتها وعدم الدخول في لعبة التماهى والتعاون مع القاعدة وداعش”.
واعتبر أن “التدخلات العسكرية توفر مناخات تستغلها الجماعات المتطرفة والتكفيرية، وترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن قصف البنى والمنشآت الاقتصادية في اليمن لن يؤدي إلا إلى تصعيد الخلافات والأزمات الإقليمية وهو ما لا يخدم مصلحة أي من دول المنطقة وشعوبها، ومن يستفيد من ذلك الكيان الصهيوني الغاصب وتجار السلاح والعتاد”.
وشدد فتحعلي على “ضرورة الحفاظ على الوحدة بين دول المنطقة ومختلف التيارات السياسية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب”.
وأشار إلى “عودة الكيان الصهيوني الغاصب ومعه التيارات الاستعمارية لاستخدام أسلوبهم القديم المتمثل في فرق تسد واستخدام مصطلاحات كالعرب والفرس والشيعة والسنة والإسلام والمسيحية في محاولة لإثارة النعرات بين شعوب المنطقة وبلدانها والتفرج بارتياح إلى ما يلحق بهذه البلدان من دمار”.
كانت السعودية قد اعلنت فجر أول أمس الخميس عن انطلاق عملية عاصفة الحزم لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن بناء على طلب رئيسها هادي للقضاء على الانقلاب الحوثي الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة.
وتشارك في العملية دول خليجية وهى قطر والإمارات والكويت والبحرين بالإضافة إلى مصر والسودان والأردن.
المصدر: الألمانية