انطلقت في تونس الدورة الـ 31 لمعرض تونس الدولي للكتاب، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوع من هجوم مسلح على متحف باردو، أحد أبرز المعالم الثقافية في البلاد، مما أدى إلى مقتل 20 سائحا.
وافتتح رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد المعرض الذي عاد بعد توقفه العام الماضي، بحضور وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة لخضر، ووزير الثقافة المغربي أمين الصبيحي الذي اختيرت بلاده ضيف شرف الدورة التي تنظم تحت شعار” قفا نقرأ”.
وقال الصيد عقب الافتتاح: “يقام المعرض في ظرف خاص جدا، معرض الكتاب تقليد في تونس ونسعى من خلال انعقاده في هذه الظروف، أن نبين للعالم كله أنه بالرغم مما يجري ورغم محاولات الإرباك نحن سنواصل”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ويشارك في المعرض 692 دار نشر من 19 دولة، من بينهم 100 عارض من تونس و72 عارضا من مصر و35 من لبنان و27 من سوريا، إضافة لعدة بلدان عربية أخرى وأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا.
وقال المدير التنفيذي لمعرض تونس الدولي للكتاب، عبد الحميد المرعوي: “لن نرى الكتب التي لا تقدم معرفة في هذه الدورة، بالإضافة إلى استبعاد الكتب التي لا تتماشى واختيارات المعرض، بناء على معايير ومقاييس مهنية بحتة مثل الكتب التي تدعو للتعصب والإرهاب والتطرف والعنصرية والتشدد.”
ويستضيف المعرض هذا العام الشاعر السوري أدونيس والكاتبة والمفكرة المصرية نوال السعداوي، كما سيمنح لأول مرة جوائز لأفضل إبداع أدبي وأفضل ترجمة وأفضل دراسة تهدف للإسهام بقطاع الكتاب بوصفه أداة رئيسية لنشر المعرفة وتداولها.
المصدر: وكالات