قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف اليوم الجمعة إن إسلام آباد لم تتخذ قرارا بشأن ما اذا كانت ستقدم دعما عسكريا لتحالف تقوده السعودية يشن غارات جوية في اليمن لكنه تعهد بالدفاع عن المملكة في مواجهة أي تهديد لسلامتها.
وقالت الخارجية الباكستانية يوم الخميس إنها تدرس طلبا من السعودية لإرسال قوات الى اليمن.
وقال آصف للبرلمان “لم نتخذ قرارا بالمشاركة في هذه الحرب. لم نقدم أي وعود. لم نعد بتقديم دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.”
وأضاف “في سوريا واليمن والعراق يجري إذكاء الانقسامات وينبغي احتواؤها. الأزمة لها تداعياتها في باكستان أيضا.”
وتعاني باكستان من حوادث عنف طائفية منذ سنوات حيث تستهدف جماعات سنية متشددة الأقلية الشيعية.
وقال آصف “يعيش عدد كبير جدا من الأقليات والطوائف في باكستان. مهما كانت التطمينات التي سنقدمها فإن السعودية ستدافع عن سلامة أراضيها لكنني أؤكد أننا غير معرضين لخطر المشاركة في حرب طائفية.”
وقال مسؤول عسكري إنه سيكون من الصعب جدا أن تسهم باكستان بقوات لأنها منهكة بالفعل في مواجهة المتشددين على حدودها.
وأضاف “قبل زيارة رئيس الوزراء للسعودية (هذا الشهر) تحدث بالفعل الى قائد الجيش وقررا أن تقديم قوات لن يكون ممكنا.”
وغادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن ووصل الى السعودية يوم الخميس بينما قاتل الحوثيون القوات الموالية له على مشارف المدينة.
وقصفت مقاتلات السعودية ومقاتلات الحلفاء العرب مواقع للمقاتلين الحوثيين ووحدات عسكرية متحالفة معهم. وكان الحوثيون قد سيطروا على معظم اليمن وسعوا للإطاحة بهادي. وقصفت المقاتلات يوم الجمعة قاعدة جوية في محافظة مأرب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الخميس إن أي تهديد للسعودية “سيثير ردا قويا” من إسلام آباد.
ويتمتع شريف بعلاقات جيدة مع الأسرة السعودية الحاكمة. وبعد أن أنهى انقلاب عسكري ولايته الثانية حين كان رئيسا للوزراء في عام 1999 انتقل ليعيش في السعودية.
المصدر: رويترز