تقدمت القوات العراقية الخاصة نحو وسط مدينة تكريت اليوم الخميس مدعومة بطائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أكبر هجوم حتى الآن على مقاتلي تنظيم داعش المتحصنين في المدينة مسقط رأس صدام حسين.
وشنت طائرات التحالف أول ضرباتها الجوية ضد أهداف للتنظيم في تكريت يوم الأربعاء.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن التحالف نفذ 17 ضربة في تكريت حتى الآن بالاضافة إلى 24 ضربة نفذتها القوات الجوية العراقية.
وقال العميد تحسين إبراهيم صادق إن القوات الجوية العراقية وقوات التحالف تنفذ ضربات بهدف القضاء على “العدو” وإن القوات تتقدم وهو ما يتيح لها تطهير “جيوب المقاومة” ويسمح لباقي القوات بالتقدم.
وكان أكثر من 20 ألفا من الجنود العراقيين وأفراد الميليشيات الشيعية شبه العسكرية المعروفة باسم الحشد الشعبي تشارك في العملية التي بدأت في أوائل مارس آذار لكنها توقفت قبل نحو أسبوعين بسبب القنابل البدائية الصنع والشراك الخداعية.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على المنطقة المحيطة بتكريت في الأسبوع الأول من الحملة ودخلت بعض الضواحي في المدينة نفسها التي اجتاحها التنظيم في يونيو .
وقال رئيس بلدية تكريت إن الطائرات العراقية وطائرات التحالف تضرب مجمع القصور بالاضافة لحي القادسية الشمالي الذي لا يزال المتشددون يسيطرون على جزء منه بالإضافة لحي الشيشين في الجنوب.
وقال عمر التكريتي إن التركيز منصب على مواقع قيادات التنظيم. ويتم تحديد الأهداف بعناية لأنه يعتقد أن مقاتلي التنظيم يحتجزون سجناء في بعض من القصور الخمسة والستين.
وذكر ضابطان في مركز عمليات تكريت أن ضربات قوات التحالف والقوات العراقية استهدفت أجزاء من المجمع يستخدمها المتشددون لتخزين أسلحة وذخيرة.
انضم التحالف للعملية في تكريت تلبية لطلب من قادة الجيش العراقي لكن قادة ميليشيات شيعية رفضوا علنا أي دور أمريكي في الحملة لاستعادة المدينة.
وعلقت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق مشاركتهما في عملية تكريت اليوم الخميس احتجاجا لكن منظمة البدر وهي أكبر وأقوى المجموعات داخل الحشد الشعبي قالت إنها ستواصل القتال.
وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي “كانت لدينا القدرة الكافية على تحرير تلك الأراضي … فحاولت أمريكا الدخول .. لاختطاف النصر الكبير.”
وانتقد جعفر الحسيني -وهو متحدث عسكري باسم كتائب حزب الله- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدعوته التحالف للمشاركة وهدد بالانسحاب من ساحة القتال.
وقال “لا يمكن لكتائب حزب الله أو أي من فصائل المقاومة أن تكون في خندق واحد مع الأمريكيين.”
المصدر: رويترز