وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تخصيص مكتب بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، ليكون مقرا لأنشطة الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشعبين المصري والإثيوبي، ووضع برنامج لدعم التفاهم والعلاقات الشعبية بين البلدين.
كما وافق الرئيس على أن تمارس سيدتين من الشخصيات العامة الإثيوبية نشاط الدبلوماسية الشعبية من المكتب الذي تستضيفه القاهرة.
ورحبت الدكتورة هيروت ولدمريام أستاذة اللغة الأمهرية بجامعة أديس أبابا، وهي إحدى السيدتين اللتين تستعدان للتوجه للقاهرة لوضع وتنفيذ برنامج التقريب وزيادة التفاهم بين الشعبين المصري والإثيوبي، بالعرض الذي قدمه الرئيس السيسي أثناء زيارته لإثيوبيا، والتي اختتمها أمس.
وقالت ولدمريام، في تصريح صحفي لها، في أديس أبابا، إن “هذا العرض يعد بداية رائعة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين يسودها التفاهم والود، كما أن هذه الخطوة من شأنها تبديد الهواجس ومشاعر القلق وعدم الفهم التي شابت العلاقات المصرية الإثيوبية في الماضي، وتبدد الغيوم المتراكمة فاتحة الطريق أمام شمس التعاون المشترك الذي يفيد شعوب البلدين”.
وأكدت ولدمريام، وهي ناشطة في حركة الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية وكانت قد زارت مصر مؤخرا في إطار الوفد الذي استقبله الرئيس السيسي بالقاهرة، أنه يجب مواصلة العمل بدون كلل من أجل بناء الثقة المشتركة وتوضيح الأهداف التي تحقق مصالح البلدين وشرحها للشعبية لتكون عونا للدبلوماسية الشعبية.
وكان الرئيس السيسي، قد التقى خلال زيارته لأديس أبابا وفد البلوماسية الشعبية الإثيوبية، الذى ضم نحو 70 شخصا من مختلف شرائح الشعب الإثيوبى بينهم مثقفون وكتاب ومفكرون ونواب فى البرلمان ورياضيون وإعلاميون وشخصيات عامة، فيما أكد أعضاء الوفد ترحيبهم بإعلان المبادئ حول سد النهضة باعتباره عاملا يربط شعوب مصر والسودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة يسودها التعاون والمحبة.
وأشاروا إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الشعب المصرى يعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الإثبوبى لتحقيق التنمية المنشودة فى البلدين، كما أكد أن مصر تحترم حق إثيوبيا فى التنمية، وتحقيق التقدم والتطور ولكنها فى نفس الوقت تطلب من إثيوبيا أن تراعى مصالح مصر وحقها فى المياه.
وقال السفير اﻹثيوبي في القاهرة محمود درير، الذي حضر اللقاء، إن الهدف من تشكيل وفد الدبلوماسية الشعبية هو نقل العلاقات الرسمية إلى الشارع العادي، وعدم اقتصار العلاقات على المكاتب المغلقة، ونقل النبض الحقيقي والحي للشعوب”، مؤكدا أن هذا الوفد يمثل إضافة جديدة للعمل الدبلوماسي، ويظهر كل فرد كسفير لبلاده، من حيث مسئولية تمثيلها ونقل واقعها بالصورة الصحيحة.
المصدر : أ ش أ