ذكرت الحكومة البريطانية، اليوم أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون باحتلال الأراضى الفلسطينية بحجة حماية المواقع الأثرية التاريخية الموجودة هناك.
وقالت الحكومة – فى بيان أصدرته اليوم وأوردته صحيفة “ذى اندبندنت” البريطانية عبر نسختها الالكترونية – أن الوزراء أعربوا عن قلقهم لأن الوكالة الحكومية الإسرائيلية المسؤولة عن حماية الآثار التاريخية تقوض جهود السلام فى المنطقة، من خلال عملها مع جماعة من المستوطنين المتطرفين.
ويشار إلى أن جماعة المستوطنين “العاد” معروفة بقيامها بالاستيلاء بالقوة على الأراضى الفلسطينية بطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم فى المناطق الحضرية بالقوة، وقالت الوزيرة بوزارة الخارجية البريطانية،البارونة آنيلاي، إن بلادها تعلم بصلة جمعية “إلعاد” بوزارة الآثار الإسرائيلية.. معربة عن قلقها من أن وكالة الآثار الإسرائيلية تقوم بدعم الأنشطة الاستيطانية المتطرفة داخل وحول البلدة القديمة تحت ستار حماية السياحة والتاريخ اليهودى .
وأضافت أن مثل هذه الأعمال لن تؤدى فقط إلى تفاقم الضغوط المتزايدة فى القدس الشرقية المحتلة، لكنها تساعد أيضا على زيادة التوتر حول جبل الهيكل والحرم القدسى الشريف وتزيد من التعقيدات أمام المحاولات المستقبلية للتفاوض بشأن إيجاد حل سياسى فى المدينة”.
يذكر أن “العاد” دفعت سابقا وكالة الآثار الإسرائيلية إلى حفر خنادق عميقة تحت أساسات البيوت والمساجد الفلسطينية فى القدس الشرقية المحتلة، ومن المعروف أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وفقاً للقانون الدولى والأمم المتحدة، حيث طلب من إسرائيل مرات عديدة الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة.
كذلك، تنتقد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عمليات الاستيطان الإسرائيلى فى فلسطين، وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإسرائيلية مراراً بخرق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
المصدر : ( وكالات )
