سيطر مقاتلون حوثيون على أجزاء من مدينة تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن أثناء الليل وسط تزايد القلق من صراع يقول دبلوماسيون إنه قد يجر السعودية وإيران.
ويعتزم مجلس الأمن الدولي الاجتماع لبحث التطورات في اليمن بعد أن اتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي الحوثيين بالانقلاب عليه ودعا الأمم المتحدة إلى “تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة”.
وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب.
وفي تعز الواقعة على الطريق الرئيسي من العاصمة اليمنية صنعاء إلى عدن ثاني أكبر مدينة في البلاد قال سكان إن الحوثيين انتزعوا السيطرة على المطار العسكري في المدينة من السلطات المحلية في وقت متأخر ليل السبت.
وقال السكان إن المقاتلين سيطروا ايضا على عدد من المباني الحكومية.
والسيطرة على المطار وقعت دون صراع إلا أن شهود عيان قالوا في وقت لاحق إن مسلحين حوثيين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها سكان ضد تواجد قوات الحوثي.
وقال شهود في محافظة إب بوسط اليمن إنهم رأوا طابورا من عشرات الدبابات والعربات العسكرية يتحرك من الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى الجنوب صوب تعز على بعد 150 كيلومترا شمال غربي عدن.
وقال شهود إن مدافع يمنية مضادة للطائرات فتحت النار على طائرة مجهولة تحلق فوق مقر اقامة الرئيس اليمني في مدينة عدن الجنوبية يوم الأحد.
واتهم عبد العزيز بن حبتور محافظ عدن الحوثيين باعطاء الأوامر بهذه الطلعات فوق عدن وهي مزاعم لم يرد عليها الحوثيون بعد.
والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي ما زال له نفوذ داخل الجيش رغم أنه تنحى عن السلطة عام 2011 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وولاءات الجيش مختلفة وأغلب الوحدات يسيطر عليها الحوثيون أو صالح في حين تدين بعض الوحدات بالولاء لهادي
المصدر: رويترز