صحيفة لبنانية: حذف أمريكا لإيران وحزب الله من قوائم الإرهاب بداية لتغيير السياسة تجاه طهران ودمشق
أبرزت صحيفة “البناء” اللبنانية حذف التقرير السنوي الصادر عن جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأمريكية، إيران وحزب الله، من “قوائم الإرهاب”.
وذكرت الصحيفة أن كلابر أرجع سبب حذف إيران إلى جهودها في محاربة تنظيم “داعش”.. فيما ذكر التقرير حزب الله مرة واحدة، في إشارة إلى التهديدات التي يواجهها من جماعات متشدّدة، مثل “داعش” و”جبهة النصرة”، بينما دان دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها تقرير استخبارتي أمريكي عن التهديدات الإرهابية، ولا يرد فيه اسم إيران وحزب الله.
وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله إن اللافت بحسب المراقبين أنّ هذا يجري في توقيت متناسب ليس صدفة، مع محاولات متكرّرة تقوم بها واشنطن، لإرضاء إيران عشية الاقتراب من التوصّل إلى تفاهم تاريخي معها بشأن برنامجها النووي، والاعتراف بالاستعداد للتعامل إيجاباً مع حلفائها كما قرئ تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التفاوض مع الرئيس السوري، أو على الأقلّ الامتناع بالتحدث عنهم بالسوء كما هو الصمت عن الاتهامات المعتادة بحق حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين أنهم يرون الأمر أبعد من ذلك، ويربطون كلّ ما يجري بتبلور سياسة أمريكية تضع رؤوس جسور للمرحلة المقبلة انطلاقاً من اليقين، بأنّ الحرب على سوريا انتهت بفشل ذريع ولا بدّ من أثمان تدفع لصناعة التسويات في قلب الحرب على “داعش”، التي يتصدّرها حزب الله وتشكل سوريا وجيشها قوتها المركزية، حسب قول الصحيفة.
على صعيد آخر وفيما يتعلق بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.. علمت “البناء” أنّ جلسة الحوار التي عقدت أمس تابعت البحث في مكافحة الإرهاب وتخفيف الاحتقان وتطرّقت إلى ملف شغور الرئاسة اللبنانية.
وعلمت “البناء” أيضاً من مصادر المجتمعين أنّ “الجلسة سادتها الصراحة حيث طالب خلالها وفد حزب الله بالابتعاد عن التصريحات التصعيدية التي تتناقض مع مناخ تخفيف الاحتقان، مشيرة إلى أنّ النقاش انصبّ على معالجة هذه النقطة في ظلّ أجواء تعكس تمسّك الطرفين بالحوار”.
وكشفت المصادر “أنّ الجلسة وضعت قواعد جديدة للحوار انطلاقاً من الذي أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بشأن وضع ضوابط على تصريحات نواب المستقبل”.
المصدر: الوكالات