أكد اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن مصر الآن بحفر قناة السويس الجديدة تصنع مشروعا أكثر منفعة وتأثيرًا من بناء الأهرامات، معربًا عن أمله في إدراج المحافظة على خريطة المدن العالمية سياحيًا وتنمويًا بما لديها من مقومات وثقة شعبها في قدراته ومبادئه ستجعله يفرز أفضل ما لديه لتحقيق ذلك.
وقال «طاهر» في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الخميس، إن مشروع قناة السويس الجديدة هو إنجاز حقيقى على أرض الواقع، ويعد أضخم وأكبر مشروع قومي في التاريخ الحديث لمصر، منوهًا بأن المحافظة توفر كافة الخدمات للعاملين بالمشروع من إشراف طبي وعلاج والأمور الوقائية والتأمين المدني عن طريق مديرية الأمن والمواصلات والأطعمة والمياه.
وأضاف المحافظ أن مشروع قناة السويس الجديدة وقراراه إنما يعبر عن رئيس صاحب رؤية، حرك المياه الراكدة وجعل هناك هدفًا حقيقيًا يلتف حوله الشعب المصري كما كان قديمًا في بناء السد العالي، منوهًا بأنه مشروع استراتيجي تاريخي أدركه الشعب المصري، حيث استطاع وهو يعانى، ويمر بأزمة مالية طاحنة أن يجمع في 8 أيام فقط 64 مليار جنيه، وأثار اندهاش وانبهار العالم أجمع، مما أعطى للرئيس دفعة معنوية فائقة في شعبه ومؤسساته.
ووجه طاهر كلمة للرئيس قائلاً «إن الله قدر لمصر على عظمة هذا الشعب أن يتولى شؤونها رجل عظيم وأنت رجل هذا العصر وهذه المرحلة، وحجر الزاوية لهذه المرحلة الصعبة والهامة»، مضيفًا أنه على مر تاريخ مصر دائمًا هناك رجال وزعماء يخلصون لهذا البلد والسيسي هو الزعيم المخلص لمصر.
وحول المؤتمر الاقتصادي، قال «طاهر» «إن هذا المؤتمر كان عبقريًا حيث وضع مصر وشعبها في المكانة التي تليق بهما وتحول من مؤتمر مانحين إلى مؤتمر دعم وتنمية واستثمر لصالح الشعب، كما أن هناك مجهودًا عظيمًا بذل في الإعداد له بواسطة رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب وبحرفية عالية، والله أعطى على قدر المجهود ونتائجه كانت أكثر من المتوقع».
وأكد أن محافظة الإسماعيلية لها خصوصية على مختلف الأصعدة، حيث أن شعبها مثقف وواع، ولديه أعلى درجات الانتماء لبلده ولبعضه البعض، كما أن هناك منظومة عبقرية تدار على مستوى عال من التنسيق تتمثل عناصرها في مؤسسات ذات عيار ثقيل وهى (هيئة قناة السويس ورئيسها الفريق مهاب مميش رمز عظيم من رموز الدولة وقادتها، ووجود أحد قادة أكبر تشكيلات القوات المسلحة، وجامعة قناة السويس) بالإضافة إلى التخطيط الدقيق والرؤية الثاقبة لاستثمار مميزات المكان والتواصل المباشر مع المواطنين مما يؤهل للنجاح العظيم ويعطى القوة في الإدارة.
وتابع: «المحافظة لديها العديد من المشروعات القومية والاستراتيجية نجحنا في وضعها بمحور تنمية قناة السويس لذلك نؤهلها لتقبل تلك المشروعات المستقبلية ومنها مشروع قرية الأمل شرق قناة السويس وهو من المشروعات التي لها أسبقية عاجلة، فلقد تم زيادة مساحتها مبدئيًا من 3 آلاف فدان إلى 13 ألف فدان توزع على شباب الخريجين بالإسماعيلية، كما أن هناك مشروعًا أكثر ضخامة وهو المنطقة الصناعية بضاحية الأمل ومساحتها 3170 فدانًا، وستتعدى تكلفة بنيتها الأساسية من مياه وصرف صحي 750 مليون جنيه»، متوقعًا أن يتم تسويقها بما يتعدى الـ 10 مليارات جنيه، حيث سيتوفر فيها كافة الأنشطة السياحية والترفيهية.
وأوضح «طاهر» أن المحافظة ستوفر لمشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة المرافق لجميع الوحدات السكنية، كما أن هناك مالا يقل عن 250 ألف فرصة عمل ستوفرها المشروعات العملاقة على أرض المحافظة، لافتًا إلى أن هناك محورين أساسيين نرتكز عليهما في التعامل مع شباب الإسماعيلية، أولاً هو تغيير ثقافة التشغيل لديهم لقبول فرص العمل لأنها ذات عائد مادى مرتفع وتتميز بالاستمرارية، وذلك من خلال إشراك المجتمع المدني وتشكيل لجان في هذا الصدد، ثانيًا التعاون مع الجامعة والتنمية المحلية لإعادة تأهيل الشباب بالدورات التدريبية المختلفة استعدادا لفرص العمل.
المصدر: وكالات