قال مسؤولون إن رجال أمن محتجين في مطار منعوا رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني من ركوب طائرة الى تونس احتجاجا على وزير الداخلية الذي عينه.
وكان رجال الأمن يطالبون بتعيين مرشح من الجنوب بدلا ممن تم تكليفه بالمنصب وهو من غرب البلاد وهو ما يبرز الخلافات السياسية والإقليمية التي تعانيها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربعة أعوام.
وقال مسؤولون حكوميون وبالمطار إنه كان من المقرر أن يتوجه الثني ووفد رفيع المستوى الى تونس في وقت متأخر امس الأربعاء لكن رجال أمن في مطار الأبرق بشرق البلاد منعوه من ركوب طائرته. وأضافوا أنه عاد فيما بعد الى مقره.
وتابع المسؤولون أن رجال الأمن يرفضون تعيين وزير الاقتصاد منير علي عصر قائما بأعمال وزير الداخلية.
وتقاتل حكومة الثني المعترف بها دوليا جماعات متشددة وتتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها منذ سيطرت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في اغسطس وأنشأت إدارة موازية.
وتسعى حكومة الثني جاهدة الى إحداث فرق بينما تمارس عملها من فنادق في البيضاء على بعد 1200 كيلومتر شرقي طرابلس.
وتخضع الوزارات والهيئات الحكومية الرئيسية مثل هيئة الحبوب في طرابلس لسيطرة الحكومة الموازية التي قاطعتها القوى العالمية.
وقال مسؤولون حكوميون إنه كان على الثني أن يعين وزيرا للداخلية بعد أن عزل عمر الزنكي من منصبه لإدلائه بتصريحات بشأن خلاف آخر حين قال إن اللواء خليفة حفتر حاول منع رئيس الوزراء من زيارة مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
وبدأ حفتر الذي خدم في جيش القذافي حملة عسكرية على المتشددين في مايو قبل أن يتحالف مع الحكومة المعترف بها دوليا. وعين قائدا للجيش هذا الأسبوع.
المصدر: رويترز