قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم شنه مسلحون، يُشتبه في أنهم من حركة الشباب المتشددة على مجمع حكومي حصين في بلدة بيدوة، جنوبي الصومال.
واقتحم خمسة مسلحون المجمع وهم يطلقون النار، بعدما نفذوا تفجيرا عند البوابات. وأشارت تقارير إلى أن المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا.
ومن المُعتقد أن كل المسلحين قتلوا.
وتواصل حركة الشباب شن هجمات في أنحاء متفرقة من الصومال بالرغم من إضعافها من خلال الضربات الجوية بطائرات بلا طيار، وكذلك عملية عسكرية تنفذها قوات تابعة للاتحاد الافريقي.
وظلت الحركة، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، مسيطرة على بيدوة ثلاث سنوات حتى انتزعت القوات الإثيوبية السيطرة على البلدة (التي تبعد 220 كيلومترا شمال غرب العاصمة مقديشو) في فبراير 2012.
ويستضيف المجمع الذي تعرض للهجوم مكاتب للأمم المتحدة ومطارا ومقر الحكومة المحلية التي جرى تشكيلها في الآونة الأخيرة بولاية الجنوب الغربي الجديدة.
وكان مكتب رئيس الحكومة شريف حسن الشيخ عدن هدفا في الهجوم، بحسب مسؤولين.
وفشل المسلحون في الوصول إلى مكتبه، كما لم يصب المسؤول في الهجوم، حسبما قال مسؤول.
ويعد الشيخ عدن حليفا لحكومة مقديشو المعترف بها دوليا، والمدعومة من 22 ألف جندي من قوة متعددة الجنسيات من الاتحاد الافريقي.
كما تنتشر في الصومال قوات من إثيوبيا المجاورة، التي ترى في الإسلاميين تهديدا خطيرا لها. وبعض هذه القوات يعمل في إطار القوة الافريقية بينما تعمل قوات أخرى بصفة مستقلة.
وتتنازع عدة جماعات مسلحة للسيطرة على الصومال منذ الإطاحة بحكومة الرئيس سياد بري في عام 1991.