جاءت تصريحات ديمبسي أمام الكونغرس، فيما تتقدم قوات الأمن العراقية والمقاتلون الشيعة المدعومون من إيران من الشمال والجنوب لشق طريقهم والدخول إلى تكريت واستعادتها من عناصر “داعش”.
وهذا الهجوم هو الأكبر حتى الآن ضد مقاتلي “داعش”، غير أن القوات الأميركية رغم استثمارها الكبير في الحرب العراقية تقف موقف المراقب من على الهامش خلال هذه المعركة.
وفي جلسة بمجلس الشيوخ، قال ديمبسي: “ليس هناك شك في أن قوات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي “داعش” من تكريت”.
وأضاف: “المسألة هي ما الذي سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة إلى أماكنهم، وهل سيعملون على إعادة الخدمات الأساسية التي ستصبح ضرورية، أم أن ذلك سيؤدي إلى وقوع فظائع وعقاب”.
وأوضح ديمبسي أن القوات التي تزحف على تكريت تتكون من 20 ألف مقاتل شيعي تدعمهم إيران وتعرف باسم وحدات الحشد الشعبي.
وفي هذا السياق قال: “إنني أصفهم بأنهم تلقوا تدريبا إيرانيا، وإنهم مزودون بمعدات إيرانية”، مضيفاً أنه ليس لديه ما يشير إلى أن هؤلاء يريدون مهاجمة القوات الأميركية في العراق والتي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي.
وشدد ديمبسي، الذي عاد هذا الأسبوع من زيارة للعراق، على أن نتيجة معركة تكريت ستتحدث عن مدى ما إذا كانت إيران ستستخدم نفوذها في العراق بطريقة بناءة، مضيفاً: “عملية تكريت ستكون منعطفاً استراتيجياً على نحو أو آخر من حيث تهدئة مخاوفنا أو زيادتها”.
وفي سياق متصل، أعربت وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، عن “قلق” الولايات المتحدة حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم “داعش”.
وقال كارتر، خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، أمس الأربعاء، بحضور نظيره البريطاني مايكل فالون، إن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين “هو شيء نتابعه عن كثب” كما أنه “يقلقنا”.
وأضاف أن “خطر النزاعات الطائفية في العراق هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يجهض الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأوضح: “لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الإيرانيون أي دور”.