نجح لاتسيو في تحقيق غال وثمين على ضيفه فيورنتينا برباعية دون مقابل عززت كثيراً من فرص الفريق السماوي في اقتناص المركز الثالث المؤهل لدوري ابطال اوروبا الموسم المقبل الذي اصبح يحتله الفريق حالياً بالفعل بعد تعثر نابولي بالأمس امام انتر ميلان.
فيما دفع فيورنتينا ثمناً لكثرة المباريات واللعب في ثلاثة بطولات في ظل عدم قيام مدربه مونتيلا بسياسة التدوير بين لاعبيه بشكل سليم لتفادي الارهاق وابتعد خطوة عن المنافسة على المركز الثالث الذي كان قريباً منه بعد سلسلة من النتائج الايجابية في الفترة الماضية في كل البطولات.
الفريقان دخلا المباراة بنية الفوز فقط ولا بديل عنه بعدما أشعل تعثر نابولي بالامس على ملعبه امام الانتر المنافسة على المركز الثالث حيث يعني فوز لاتسيو تساويه في النقاط مع نابولي بينما يعني فوز فيورنتينا عبور لاتسيو صاحب المركز الرابع وتقليص الفارق مع نابولي إلى نقطة واحدة خصوصاً وان سامبدوريا لايزال يضغط على كليهما وينتظر تعثر احداهما للانقضاض على موقعه في جدول الترتيب.
لاتسيو كان دائماً صاحب الكلمة العليا طيلة اللقاءات العشر الماضية بينهما حيث لم يخسر سوى في مواجهتين كما يعود الفوز الأخير لفيورنتينا على لاتسيو إلى قبل عامين.
المدرب مونتيلا دفع بالمصري محمد صلاح نجم الفريق منذ البداية وبجواره ديامنتي واليشيتش في ظل غياب الثنائي باباكار وجوميز للإصابة وهو الامر الذي قد يتسبب في ورطة للمدرب الايطالي قبل لقاء الخميس امام روما في الدوري الاوروبي بسبب عدم حصول صلاح على اي راحة خلال الفترة الماضية والمشاركة بصورة دائمة في المباريات التي تُقام كل ثلاثة ايام.
لاعبو لاتسيو بدأوا اللقاء بشكل اقوى ووضح الارهاق على لاعبي فيورنتينا في ظل الثبات النسبي للتشكيل واللعب كل 3 ايام بسبب مشاركة الفريق في الدوري الاوروبي ولم يحتاج اصحاب الارض لأكثر من ست دقائق لترجمة تلك السيطرة إلى تقدم على صعيد النتيجة بعدما نجح الأرجنتيني بيليا في تسجيل الهدف الأول لفريقه من تسديدة قوية من خارج المنطقة بعدما أخرج دفاع فيورنتينا الكرة لتجد قدم لاعب الوسط في انتظارها لتصبح النتيجة تقدم لاتسيو بهدف دون مقابل.
بعد الهدف لم تتغير الامور فواصل لاعبو لاتسيو سيطرتهم على المباراة فيما واصل لاعبو فيورنتينا حالة عدم الاتزان وسوء الانتشار داخل الملعب واصبح اهتزاز شباكهم للمرة الثانية امراً متوقعاً بصورة كبيرة بالرغم من تألق الحارس البرازيلي نيتو في ايقاف هجوم لاتسيو.
ومع استمرار الضغط كاد اللاعب بيليا ان يضيف الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه من لعبه مشابهة للعبة الهدف الأول لكن القائم تصدى لتسديدته ليستمر تقدم لاتسيو بهدف وحيد.
بعدها استمرت الامور كما هو عليه غياب تام للاعبي فيورنتينا باستثناء الحارس نيتو وسيطرة تامة للاعبي لاتسيو على مجريات اللقاء لينتهي الشوط الأول بتقدم لاتسيو بهدف واحد دون مقابل على ضيفه فيورنتينا.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من قبل لاعبي فيورنتينا الذين سيطروا على الكرة بشكل أكبر ولكن ظل مرمى الحارس ماركيتي في امان في ظل عدم اكتمال الهجمات وغياب الخطورة عنها.
بمرور الوقت ظل تراجع لاعبو لاتسيو للدفاع عن الهدف بشكل غير مبرر والاعتماد على الهجمات المرتدة بالرغم من سوء الحالة البدنية للاعبي فيورنتينا الذين واصلوا سيطرتهم على الكرة ولكن ظل الحارس ماركيتي دون خطورة مما جعل المدرب مونتيلا يجري اوي تغييراته بالدفع بالمهاجم البيرتو جيلاردينو بدلاً من جوزيب اليشيتش في محاولة لتنشيط الهجوم.
وفي الدقيقة 64 ومن مجهود فردي من البرازيلي فيليبي اندرسون لاعب لاتسيو يحصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء بعد تعرضه للعرقلة من قبل المدافع توموفيتش يتصدى لها كاندريفا ويسددها بنجاح في مرمى الحارس نيتو لتصبح النتيجة تقدم لاتسيو بهدفين دون مقابل.
بعدها ظهر الاحباط تماماً على لاعبي فيورنتينا المنهكين تماماً من ضغط جدول المباريات فتباعدت الخطوط وازدادت التمريرات المقطوعة فنجح الالماني المخضرم ميروسلاف كلوزه في اضافة الهدف الثالث لفريقه بعد متابعة تسديدة زميله كاندريفا التي تصدى لها الحارس نيتو بعد هجمة مرتدة سريعة بعد تمريرة جديدة مقطوعة من لاعبي الفريق البنفسجي الذي انهار تماماً.
ومع استمرار الانهيار لم يجدي لاتسيو صعوبة في اضافة الهدف الرابع قبل نهاية المباراة بخمس دقائق عبر الالماني كلوزه في ظل حالة التوهان والارهاق الشديدة التي ضربت لاعبي فيورنتينا لتمر بعدها الدقائق المتبقية دون جديدة حتى يطلق الحكم صافرته معلناً فوز لاتسيو برباعية على ضيفه فيورنتينا.
المصدر: وكالات