أكد قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية مساء الإثنين، رفضهم بشكل رسمي نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “ليس هناك أي مبرر لنقل الحوار إلى خارج الوطن وليس للرئيس المستقيل الحق بأن ينقل الحوار إلى أي مكان كونه فاقدا للشرعية، حيث قدم استقالته مسبقاً بمحض إرادته”.
واتهم القحوم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه يقود “مؤامرة” على الشعب اليمني وعلى البلاد، “وهو من يفتح الباب مجدداً أمام الخارج للعبث بأمن واستقرار اليمن”.
وتابع: “لا تعنينا أي دعوة تأتي لنقل الحوار من العاصمة صنعاء، فالقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تتحاور اليوم في صنعاء ولم ينسحب منها سوى التجمع اليمني للإصلاح”.
وأضاف: “هناك تقدم كبير في الحوار، بخصوص شكل السلطة التشريعية والتنفيذية ولم يتبق سوى الاتفاق على شكل المجلس الرئاسي، ولا يزال الحوار مستمرا بشأنه”.
كانت دول مجلس التعاون الخليجي قد وافقت الإثنين على استضافة المفاوضات بين الأطرف اليمنية بالرياض بطلب من الرئيس هادي.
وعلق القحوم على موقف الرياض تجاه الحوار قائلا: “موقفها موقف سلبي تجاه الثورة الشعبية ولا يمكن لأبناء الشعب اليمني أن يقبلوا من بعض الأطراف الخارجية بأن تعود إلى الهيمنة على المشهد السياسي”.
كما انتقد موقف السعودية، وقطر، والولايات المتحدة واتهمها بأنها: “تضخ أموالاً في اليمن لتحرك ما يسمى بالقاعدة، حيث أصبح وجودها ملموسا في بعض المحافظات الجنوبية”.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي جمال بن عمر، قد دعا إلى ذلك الحوار بعد سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية.
المصدر: الألمانية