قال شاهد إن مقاتلي تنظيم داعش أضرموا النار في حقل “عجيل” النفطي شمال شرقي مدينة تكريت بالعراق لتعطيل هجوم من مقاتلي ميليشيا شيعية وجنود عراقيين لطردهم من المدينة والبلدات المجاورة لها.
وذكر الشاهد ومصدر عسكري أن مقاتلي التنظيم أشعلوا النار في حقل عجيل لحماية أنفسهم من هجمات طائرات الهليكوبتر العسكرية العراقية.
وهذه هي أكبر عملية تنفذها القوات العراقية ضد التنظيم حتى الآن. وأعلن التنظيم دولة الخلافة على أراض احتلها في العراق وسوريا ونشر الخوف في المنطقة بذبح رهائن عرب وأجانب وقتل أو خطف أفراد من أقليات دينية مثل اليزيدين والمسيحيين.
وقال الشاهد الذي يرافق مسلحين وجنودا عراقيين يتقدمون صوب تكريت من ناحية الشرق أن دخانا أسود شوهد يتصاعد من الحقل النفطي منذ بعد ظهر أمس الأربعاء.
وقبل سيطرة التنظيم المتشدد على الحقل النفطي في يونيو كان ينتج 25 ألف برميل من الخام يوميا وكان إنتاجه يشحن إلى مصفاة كركوك إلى الشمال الشرقي بالإضافة إلى 150 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا كانت تضخ إلى محطة كهرباء كركوك التي تسيطر عليها الحكومة.
ولم يستعد الجيش المدعوم من ميليشيات شيعية ومقاتلي البشمركة الأكراد السيطرة بعد على أي مدينة احتلها التنظيم رغم حملة الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ سبعة أشهر بالإضافة إلى إمدادات الأسلحة والدعم الاستراتيجي من إيران.
وفي السياق ذاته، يتقدم جنود ومقاتلون أيضا على نهر دجلة من شمال وجنوب تكريت استعدادا لهجوم مشترك متوقع في غضون أيام. ومن المرجح أن يبدأ الهجوم ببلدتي الدور والعلم إلى الجنوب والشمال من تكريت.
لكن تفجيرات بعبوات ناسفة ونيران قناصة وهجمات انتحارية تسببت في إبطاء تقدمهم.
وقال مصدر عسكري إن انتحاريا من التنظيم قاد عربة صهريج مفخخة مساء أمس إلى معسكر على الطرف الشرقي من الدور مما أدى إلى مقتل مهدي الكناني القيادي بميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران وأربعة آخرين.
وأكدت قناة العهد التلفزيونية التابعة للميليشيا مقتل الكناني اليوم الخميس الذي دفن في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة جنوبي العاصمة بغداد.
وذكر مصدر في الشرطة بمحافظة صلاح الدين حيث تقع تكريت أن قافلة تابعة لتنظيم داعش مكونة من ثماني عربات هاجمت القوات العراقية فجر اليوم الخميس في منطقة المعيبدي إلى الشرق من العلم.
وقال المصدر إن الجيش رد بإطلاق النار فقتل أربعة متشددين وأحرق اثنتين من سياراتهم.
وكان تسجيل فيديو قد نشر على الانترنت في وقت مبكر اليوم الخميس وظهر فيه مقاتلون فيما يبدو من التنظيم في تكريت والعلم وهم يسخرون من مهاجميهم.
وقال أحد الأشخاص “لقد ادعيتم كما هي عادتكم انكم قد اقتحمتم على أهل السنة ديارهم وأخذتم الدور والعلم وتكريت وغيرها لقد كذبتم والله.”
وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن عشرة أشخاص قتلوا اليوم في سلسلة من التفجيرات وقصف المورتر.
وكانت الهجمات الأكثر دموية في حي نهروان السني جنوب شرق العاصمة حيث قتل ثلاثة أشخاص في انفجار قنبلة بسوق، وفي حي الرشيدية الشمالي قتل ثلاثة جنود في انفجار قنبلتين زرعتا على جانب طريق.
المصدر: رويترز