قتل العشرات من عناصر القوات الأمنية السورية ومسلحي المعارضة في هجوم على مبنى حكومي وصف بأنه مقر مخابرات عسكرية في حلب، بحسب جماعات رصد سورية.
وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن الهجوم بدأ بتفجير كمية كبيرة من المتفجرات زرعت في نفق تحت مبنى قيادة مخابرات القوة الجوية.
اعقب التفجير هجوم شنه مسلحون إسلاميون على المبنى.
وقال المرصد، أن أكثر 20 من عناصر القوى الأمنية الحكومية قتلوا في الهجوم على المبنى، فضلا عن نحو 14 من مسلحي المعارضة.
وقال سكان من حلب إن الانفجار هز معظم أحياء المدينة، بعد أن قام المسلحون بزرع كميات كبيرة جدا من المتفجرات في نفق امتد تحت أو قرب مبنى قيادة مخابرات القوة الجوية في حي جمعية الزهراء في الجزء الغربي للمدينة ظهر الأربعاء.
وثمة إفادات متناقضة بشأن المبنى نفسه، هل دمر تماما أم تعرض لأضرار، فمصادر المعارضة قالت لوكالة رويترز للأنباء إن جزءا من البناية قد أنهار تماما.
ويقول مراسلون في بيروت إن المبنى كان هدفا أساسيا لمسلحي المعارضة منذ بدء المعركة للسيطرة على ثاني أكبر المدن السورية منذ أكثر من عامين، وقد حاولوا مهاجمته والسيطرة عليه مرات عديدة.
واندلع بعد الانفجار مباشرة قتال عنيف بعد مهاجمة مسلحين تابعين لجبهة النصرة القريبة من تنظيم القاعدة وجماعات إسلامية متشددة أخرى بالهجوم على المنطقة ومحاولة احتلال المبنى.
وردت القوات الحكومية بالقصف فضلا عن استدعاء طائرات للقيام بضربات جوية.
وقال الجيش السوري في بيان أصدره ونقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قواته أحبطت محاولة لمن سمتهم بـ “الإرهابيين للتسلل الى محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب”.
ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن من بين القتلى أعضاء في مخابرات القوة الجوية وعناصر ميليشيات موالية للحكومة ومقاتلين من حزب الله فضلا عن مسلحين من المعارضة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى تفعيل مشروعه لإطلاق هدنات محلية محدودة أو مناطق يجمد فيها القتال في حلب.
المصدر:وكالات