تصدرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للرياض، أمس، ولقائه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وعقدهما جلسة محادثات رسمية اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام السعودية المختلفة.
وتحت عنوان «زيارة تاريخية»، قالت صحيفة «المدينة»، إن القمة أكدت عمق ورسوخ العلاقات السعودية – المصرية، وأن تلك العلاقات تمر في الوقت الراهن في أفضل حالاتها، وهو عكس ما يتمناه ويخطط له الأعداء.
وأضافت:«القمة انطوت كذلك على أهمية خاصة، كونها جاءت في توقيت بالغ الدقة والحساسية بسبب التحديات والتهديدات غير المسبوقة التي تواجهها الأمة في عديد المناطق، خاصة في اليمن وليبيا، وما تقتضيه تلك الظروف من أهمية التشاور بين عواصم القرار العربي للتوافق حول أفضل الطرق وأقصرها لمواجهة هذه التحديات والتهديدات».
وقالت صحيفة «الرياض»، تحت عنوان «قمة تفتح كل الملفات» إن «العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، هي في كل الظروف تعتمد الواقعية والمصالح المشتركة، وزعامة البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي، امتداد طبيعي لتوازن السياسات العربية، ومثلما كنا أمام حروب وأزمات تجاوزت الخلافات للدفاع عن المصير الواحد، وبمواقف شهدت رؤية الواقع الجديد وجدلياته المعقدة».
وأضافت:«في السياسة أيضا نتباعد ونتقارب مع منظومة الغرب الذي تشكل فيه أمريكا المحور الأساسي وحلفاؤها الأوروبيون، فهم يضعوننا في حقل الألغام منذ الاستيطان الإسرائيلي وإلى التلاعب بمصير أمتنا بإغراقها في ازدواجية التعاملات، فهم يحاربون داعش بمظاهر خادعة، ويسكتون على جرائم أخرى إرهابية من قبل عناصر من السنة والشيعة معا».
وقالت صحيفة «الوطن»:«ما بين السعودية ومصر من روابط متينة يحتم التنسيق كي تعود مصر إلى سابق عهدها بعد الأزمة التي اعترتها نتيجة سيطرة فصيل بعينه على السلطة، الأمر الذي قاد إلى ثورة شعبية ثانية لإزاحة الخلل وتصحيح مسار الثورة المصرية، ولذلك فإن وقوف المملكة إلى جانب مصر سياسيا واقتصاديا واجب تمليه عليها عوامل الأخوة والدين والتاريخ المشترك».
وأضافت:«العلاقات بين البلدين تتجاوز كونها علاقات ثنائية إلى علاقات مؤثرة ضمن المحيط الجغرافي وخارجه، فلكل من المملكة ومصر مكانة كبيرة على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية، وتكوين مواقف سياسية مشتركة بينهما يسهل كثيرا من الصعوبات التي تعترض حلول الأزمات التي بات بعضها وبالا على البشرية».
المصدر: وكالات