أكد البرلماني الفرنسي جاك ميار أن محاوريه في سوريا أكدوا له انه إذا واصلت فرنسا تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ستعم الفوضى في كل ارجاء الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان الجمعة للنائب الفرنسي المنتمي لأكبر حزب معارض في فرنسا “الاتحاد من أجل حركة شعبية” حول الزيارة التي قام بها إلى سوريا خلال الأسبوع الجاري برفقة ثلاثة برلمانيين آخرين.
وقال ميار: “كل محاورينا أكدوا بوضوح انه في حال مواصلة فرنسا طلبها برحيل بشار الأسد بحجة انه لا يمكن التعامل معه، ستنهار سوريا لانه (بشار الأسد) الوحيد القادر على الحفاظ على وحدة الجيش وهذا سيؤدي إلى تدمير لبنان وستسود الفوضى في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى ان لقاءاته ومباحثاته أتاحت له استنتاج انه في هذه المرحلة لا يستطيع أي طرف احراز انتصار عسكري وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لاستعادة السلام.
وأضاف إلى ان الزيارة شملت مستشفى ومدرسة قديمة تأوي 40 أسرة بالإضافة إلى مركز صحي تابع للهلال الأحمر ولقاء بالمسؤولة عن الصليب الأحمر مريم جاسر.
كما زار الوفد الفرنسي مدرسة “شارل دي جول” الفرنسية والتي ما زالت تستقبل 250 طالبا بالرغم من الظروف الأمنية الخطيرة والتي سبق وتعرضت بالفعل لسقوط صواريخ لم تسفر عن سقوط قتلى. و اعتبر ميار انه من غير المقبول ان تعلق الحكومة الفرنسية دعمها المالي لهذه المدرسة.
وأوضح البرلماني الفرنسي ان لقاءه هناك بوفد أمريكي برئاسة رامزي كلارك المحامي العام الأسبق بالمحكمة العليا للولايات المتحدة يعد دليلا بأن هناك اتصالا غير مباشر مع الجانب الأمريكي.
جدير بالذكر ان زيارة البرلمانيين الفرنسيين الأربعة إلى سوريا قد أثارت جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا خاصة بعد ان التقى ثلاثة منهم بالرئيس السوري وذلك لتعارضها مع السياسة الرسمية الفرنسية القاضية بقطع كافة العلاقات مع الأسد.
وقد أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس بأشد العبارات مبادرة هؤلاء البرلمانيين، مؤكدين انها لا تحمل أي رسالة رسمية ولا تعكس مطلقا موقف فرنسا من نظام بشار الأسد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ )