فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سدود المياه شرق قطاع غزة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في “وادي غزة” وإغراق عدد كبير من منازل المواطنين الفلسطينيين في المناطق المحيطة بالوادي وسط القطاع.
وقالت وزارة الداخلية في غزة فى بيان صحفي، إن قوات الاحتلال فتحت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، السدود التي تحتجز بها المياه شرق “وادي غزة”، حيث تدفقت المياه بشكل كبير تجاه منطقة الوادى وأغرقتها ووصلت إلى بلدة المغراقة وسط القطاع.
وأضافت أن تدفق المياه أدى إلى إغراق عشرات من منازل المواطنين في بلدة المغراقة وعلى طرفي الوادي، وأن حالة الطوارئ أعلنت في تلك المنطقة.
وأوضح البيان أن طواقم الدفاع المدني والأجهزة الأمنية المختلفة، بما فيها قوات البحرية، هرعت إلى المنطقة وشرعت فى إجلاء المواطنين من تلك المنطقة عبر قوارب صغيرة، مشيرة إلى أن ارتفاع منسوب المياه زاد على ثلاثة أمتار ونصف المتر مما يشكل خطرًا على حياة المواطنين في جانبي الوادي.
وقال محمد الميدنة مدير الإعلام والعلاقات العامة في جهاز الدفاع المدني إنه تم إجلاء أكثر من 80 أسرة غرقت بيوتها وتم إيواؤها في مراكز تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” فى منطقتى البريج والزهراء وسط قطاع غزة.
يشار إلى أن قوات الإحتلال تقيم العديد من السدود الترابية على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة لتجميع مياه الأمطار للاستفادة منها، خشية وصولها إلى القطاع، وفى حال ارتفاع منسوب هذه المياه تقوم بفتح السدود للتدفق إلى مناطق القطاع بدلا من أن تغرق الأراضى الزراعية الإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قامت إبان المنخفض الجوي الذى ضرب الأراضي الفلسطينية فى ديسمبر 2013 بفتح هذه السدود مما أسفر عن إغراق عدد كبير من المنازل في المناطق المحيطة بـ”وادي غزة” الذى يمتد من شرق القطاع ويصرف مياهه في البحر المتوسط.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الاوسط (أ ش أ)