أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين انه يتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وفقا لتوجيهات الرئيس عبط الفتاح السيسى لتأمين وتقديم التسهيلات للمواطنين المصريين الراغبين فى العودة من الاراضى الليبية.
وكشف – فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين – عن وجود تنسيق مع عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا.. مشيرا إلي أن هناك أجراءات محددة يتم التنسيق بشانها.
وأضاف انه واتصالا بتنفيذ وزارة الخارجية لتكليفات السيد الرئيس للتعامل مع الحادث الإرهابي البربرى الذى طال عدد من ابناء مصر الابرياء فى ليبيا ، فان هناك خلية الأزمة التابعة للقطاع القنصلي بالوزارة فضلا عن ان القطاع القنصلي قد خصص غرفة عمليات فى هذا الشان والتى تعمل على مدار الساعة مع تخصيص أرقام هواتف في حالة وجود أية استفسارات أو بيانات والتى تسهل على المواطنين التواصل معها .
وأضاف عبد العاطى أن الخلية تعمل 24 ساعة يوميا وتستمر فى الانعقاد طبقا للتطورات على الارض.. لافتا الى ان الخلية تضم القطاع القنصلى وكافة القطاعات السياسية والجغرافية المعنية ويكون هناك مناوبات مستمرة واطقم قنصلية متواجدة بصفة دائمة وهدفها الاساسى متابعة الامر اولا باول على الارض ويتم ايضا اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة طبقا لتوجيهات السيد الرئيس لتامين وتقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين الراغبين فى العودة من ليبيا.
وأوضح ان مجلس الوزراء يتولى بتنسيق الامر بين كافة الوزارات واجهزة الدولة وتم بالفعل اتخاذ اجراءات من قبل الحكومة للتنسيق وتنفيذ توجيهات الرئيس كما ذكرت فى بيان الرئيس امس للامة.
وردا على سؤال حول هدف التحركات المصرية فى مجلس الامن …. قال عبد العاطى إن الرئيس السيسي ذكر أن مصر لا تقوم بالدفاع غن نفسها فقط بل تدافع عن الانسانية جميعا فى الحرب التى تخوضها ، و لا توجد دولة فى العالم محصنة من خطر الارهاب ، و للاسف الشديد فإن البعض فى الخارج لم يتعامل مع الرؤية المصرية بنفس بالجدية ، و قد كانت و لازالت تؤكد على إن هناك تنظيمات ارهابية قائمة من بينها تنظيم داعش و لكن هناك تنظيمات مماثلة تتشارك فى الامر و الأيدلوجية و الأهداف الشريرة و الخبيثة .
واضاف أن وزير الخارجية فى طريقه الان الى نيويورك ثم الى واشنطن بناء على تعليمات الرئيس، و الهدف الأساسى لتلك التحركات هو تحميل المجتمع الدولى مسئولياته ، و لا ننسى ان مجلس الامن هو الجهة الرئيسية فى اطار منظومة الامم المتحدة وطبقا لميثاق الامم المتحدة المنوط بها اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ السلم و الامن الدوليين و الوضع فى ليبيا فى حالة فوضى و خارج ان سيطرة الخكومة وهو وضع بالتأكيد يهدد الامن و السلم الدوليين و بالتالى يتعين على مجلس الامن أن يتحمل مسئولياته ، و فى هذا الاطار فان وزير الخارجية سيلتقى فور وصوله مع بان كى مون سكرتير عام الامم المتحدة و مع الاعضاء الخمسة عشر الدائمين فى مجلس الأمن لمطالبة المجلس والامم المتحدة بتحمل مسئولياتها فى هذا الشأن ، و ايضا سيكون هناك لقاءات للوزير مع أعضاء التحالف الدولى ضد داعش فى واشنطن على هامش قمة مكافحة الارهاب ، حيث سيجرى عشرات من اللقاءات وسيتحدث امام القمة ، حيث أن مصر عضو فاعل فى هذا التحالف ، و تتعاون فى المشاركة فى المعلومات الاستخباراتية عن التنظيمات الارهابية و داعش و تقوم بجهد ضخم فى وقف عمليات تهريب الاموال و تمويل الجماعات الارهابية و تقوم بجهد كبير فيما يتعلق بدحض الافكار التدميرية لهذه الاجتماعات التكفيرين و نشر قيم الاسلام المعتدل ، و قد أرسلنا بالفعل مساهمات قيمة و كانت محل تقدير من كامل من دول كفرنسا و إيطاليا و أسبانيا و بريطانيا و الولايات المتحدة و قد أشاروا بمضمون الرسالة الاعلامية التى تم أعدادها بالتعاون مع الازهر الشريف و مع دار الإفتاء لنشرها، و بالتالى فان مصر طرف فاعل فى التحالف الدولى .. وتتوقع كدولة عضو فى التحالف ان يكون هناك دعم كامل للجهد المصرى سواء على المستوى السياسى او المادى باعتبار اننا نواجه نفس العدو ونفس التنظيم الارهابىو تنظيمات اخرى مماثلة تشاركه فى الأهداف الخبيثة و الأيدلوجية المتطرفة ، و اذا كانت هناك أجراءات رادعة تقوم بها الدول ضد هذا التنظيم فى سوريا و العراق فمن باب اولى ان يكون هناك ذات الحسم و القوة تجاه هذا التنظيم الشرير فى ليبيا.
وحول ما اذا كانت مصر متوقعة للدعم الكبير من جانب الاطراف المختلفة ….قال عبد العاطى بالطبع فإننا نتوقع من المجتمع الدولى التضامن الكامل مع نصر حكومة و شعبا ، و ما حدث يفوق الوصف و حادث أجرامى بربرى و ارهابى فقتل العشرات بهذا الدم البارد امر بالغ الخطورة و يطول المجتمع الدولى كله و بالتالى فإننا نتوقع التضامن الكامل مع مصر فى هذا الظرف الدقيق و تقديم كل الدعم الممكن لها فى مواجهتها ضد الارهاب.
وحول الدور المصرى فى الحوار الليبى .. قال المتحدث الرسمى أنه يتم بين الاطراف الليبية و لا توجد اى اطراف خارجية تشارك فيه و هناك قرار لمجلس الامن يتعين تفعيله بضرورة فرض عقوبات و اجراءات على الاطراف الليبية التى لا تتعاون فى هذا الحوار و علينا ان نكون جاديين و يتم تطبيق بنود هذا القرار الآممى .
وردا على سؤال حول ما يتردد عن ال21 صياديا مصريا واحتجازهم فى ليبيا …. أشار عبد العاطي الى اننا تواصلنا مع السلطات المحلية في مصراتة ولا توجد اي معلومات وأكدوا انهم ليس لديهم معلومات عنهم وان ما التقينا بهم هم أسر 7 من المحتجزين ويتم التواصل مع الامر وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من أهلهم الذين التقيناهم وتم نقل كافة المعلومات التي تلقيناها للاجهزة المختلفة وخلية الأزمة والأطراف التي تتعاون معنا ويجري حاليا التأكد من مصداقية هذا ونقله الى خلية الأزمة للتأكد اذا كانوا محتجزين من قبل السلطات أم لا .
وأكد عبد العاطي أن مصر مارست حقها الشرعي والأصيل في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها وهذا يقرره ميثاق الأمم المتحدة بحق الدول فرادى وجماعات في الدفاع الشرعي عن أنفسها ووفقا لما ذكرة الرئيس اننا نحتفظ بحقنا بالطريقة والتوقيت الذي تحدده القيادة المصرية .. ومصر دائما مع وحدة التراب الليبي مع ان ترتفع القوى الليبية الوطنية التي ترفض استخدام القوة العنف كأساس لفرض رأيها وتنسيق جهودها وجمعها معا بما يضمن لليبيا وحدتها الإقليمية ومصر تتواصل مع كل الأطراف الوطنية التي تعلي من الأهداف الوطنية ومواجهة التحديات ومحاربة الاmرهاب والحفاظ على وحدتها الترابية.
وحول استدعاء السفراء لمقر الخارجية لابلاغهم بالموقف أشار الى ان هناك 5مجموعات جغرافية هي الافريقية والاسيوية والاوروبية والأمريكتين والعربية كما حدث بالنسبة للقنوات التحريضية وقد تأخذ الأمور عدة ساعات حتى يتم تجميع السفراء وذات الرسالة تم نقلها للسلطات في دول الاعتماد من خلال سفارتنا في الخارج للتأكيد على نفس الرسالة وهي ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته وان يتم التعامل مع كل التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش والتنظيمات المماثلة بكل الحزم والقوة في اطار التحالف الدولي في سوريا والعراق .
واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية أن كافة الاجراءات المطلوبة يتم اتخاذها والنظر فيها.. مشيرا الى ان اجهزة المعنية وبالتنسيق مع الحكومة الليبية الشرعية فى طبرق واطراف ليبية اخرى نتخذ كافة الاجراءات اللازمة والاتصالات اللازمة لتسهيل من يرغب فى العودة الى مصر ” عبر كافة المسارات المتاحة” والتى سيتم استخدامها كافة.
واكد عبد العاطى على وجود اتصالات وتشاور مستمر مع دول عربية شقيقة مجاورة لليبيا.. مؤكدا أن الوزارة تتواصل مع الاعلام الاجنبى حيث عقد اليوم الاثنين وبناء على تكليف من وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا لمراسلي الوكالة والصحف العالمية الرئيسية المعتمدة فى مصر وتم احاطتهم علما بالتطورات اولا باول والاجابة على كافة الاسئلة سواء فيما يتعلق بالاجراءات التى تتخذها مصر للدفاع عن نفسها او الاجراءات التى يتم تفعيلها على الارض وفقا لتكليفات الرئيس السيسى والتى تتعلق بالمنع التام والحظر الشامل على سفر المصريين الى ليبيا تحت اى ظرف او مسمى والصرامة فى التنفيذ او التواصل مع ابناء الجالية المصرية الكبيرة فى ليبيا للتاكيد معهم على ضرورة الحذر الشديد وضرورة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات ومناطق سيطرة التنظيمات الارهابية فضلا عن تحديد ارقام تليفونات غرفة العمليات التى تعمل على مدار الساعة.
وشدد عبد العاطى على انه تم احاطة المراسلين الاجانب علما بشكل مفصل عما تريده مصر من رواء تحركاتها الخارجية خاصة فيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الحالية الى نيويورك واجتماعاته المقررة مع الامين العام للامم المتحدة بان كى مون وأعضاء المجلس وما سنطلبه من مجلس الامن والامم المتة والتحالف الدولى ضد داعش الذي نحن اعضاء به.
واشار الى انه تم ايضا خلال اللقاء مع المراسلين الاجانب التأكيد على ثوابت الموقف المصرى مع مخاطبة وسائل الاعلام الاجنبية بضرورة التعامل بشكل موضوعى مع الحادث وفقا لجسامته وخطورته والتأكيد على انه اذا كانت هناك كثافة فى تغطية بعض الحوداث الفردية التى شهدتها الدول الاوروبية فنحن نتوقع اعمالا بمبدأ المهنية والموضوعية ان يكون هناك تغطية كثيفة لهذا الحدث البشع الذى خلاله قتل 21 شخصا بدم بارد ولابد من تغطيته بكثافة بموضوعية والتأكيد على ان مصر تخوض حربا ضد الارهاب وانها لا تدافع عن نفسها بل العالم باسره، كما اكدنا ضرورة أن يبتعد الغرب تحديدا عن سياسة الانتقائية وازدواجية المعايير فيما يتعلق بالتعامل مع هذا التنظيم الارهابى المسمى داعش والتنظيمات المشابهة التى تشاركه فى ذات الفكر المتطرف.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )