قال رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إن القوات المسلحة العراقية تستعد لتنفيذ هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”.
وأضاف العبادى – فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اذاعته اليوم انه يأمل فى تحرير الموصل بنهاية العام الجارى, وبحد أدنى من الخسائر البشرية.
وأكد العبادى انه شعر بالاحباط فى الأشهر الأولى بعد توليه مهام منصبه بسبب بطء المساعدة الدولية فى مكافحة تنظيم “داعش”, فيما اوضح العبادى ان القوات الحكومية العراقية تخطط لتنفيذ هجوم على الموصل فى الأشهر القليلة المقبلة, مشيرا إلى ان توقيت الهجوم يعتمد “على الوضع على الأرض”.
واستبعد العبادى الحاجة لقوات برية أمريكية فى الحملة, مشددا على أن بلاده تحتاج لنوعية اخرى من المساعدات كتوفير الاسلحة والتدريب, مؤكدا أنه يرحب بمساندة الدول المختلفة للعراق لكنه يعارض تدخلها فى شئون بلاده.
كما بحث العبادي ببغداد اليوم مع رئيس أركان الجيش الفرنسي الفريق أول فرانسوا ماري دي فيلييه توسيع التعاون في مجالات التسليح والتدريب وزيادة الطلعات الجوية ضمن قوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابي.
وأكد العبادي أن تنظيم (داعش) يشكل تهديدا إرهابيا وخطرا على أمن أوروبا والعالم مما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق وتوفير الدعم للقوات العراقية التي تحاربه.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية أنه تم خلال اللقاء تبادل المعلومات الاستخبارية والتصدي لتدفق الإرهابيين, إلى جانب زيادة التعاون في مجال تدريب الشرطة العراقية باحترافية والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين التجهيزات للقوة الجوية العراقية.
وعلي صعيد آخر, اجتمع العبادي مع إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني بعد ظهر اليوم, والذي بدأ زيارة للعراق تستغرق ثلاثة أيام, وان العبادي في استقباله المسئول الإيراني بمقر مجلس الوزراء العراقي بالمنطقة الخضراء وسط بغداد, حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية واستعرضا المسئولان حرس الشرف العراقي وعزفت الموسيقي العسكري السلام الوطني للعراق وإيران.
ويبحث جهانجيري خلال الزيارة, التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي, سبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية والمشاركة في عملية إعادة الإعمار بالعراق, ويشارك في اجتماع اللجنة العليا المشترة بين البلدين, ويوقع عددا من مذكرات التفاهم للتعاون الثنائي.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط (أ ش أ )