أكدت الولايات المتحدة أنها لا تشعر بأي قلق بشأن الصفقات العسكرية بين القاهرة وموسكو أو باريس، مشددة على أن مصر دولة ذات سيادة ومن حقها الاحتفاظ بالعلاقات الثنائية مع الدول الأخرى.
وذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر ساكى، فى مؤتمر صحفى، أمس الجمعة، بواشنطن، أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، تشاور هاتفيًا مع نظيره سامح شكرى بشأن المختطفين المصريين فى ليبيا، ولم يتطرقا إلى صفقة بيع المقاتلات الفرنسية «رافال» إلى مصر.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة المصرية تحاول استبدال الولايات المتحدة بفرنسا أو روسيا على صعيد صفقات التسليح، أجابت «ساكى» «لا أعتقد أننا ننظر إلى الأمور بتلك الطريقة حتما.. فكل دولة، ومصر أيضا، لديها سيادة.. مصر لديها علاقات مع دول أخرى كما تفعل الولايات المتحدة، ونحن لدينا علاقتنا الخاصة على صعيد الأمن، لذا لن أقول إن هذا الموضوع يثير قلقًا هنا».
ومنذ الإعلان عن توقيع الصفقة، احتفى الإعلام الفرنسى بها كثيرًا، حيث أفردت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، الجمعة، صفحتين احتفاء بصفقة الطائرات، وذكرت الصحيفة أن «مصر، التى تعد أول دولة أجنبية تشترى هذا الطراز من الطائرات، بمثابة عميل تاريخى للأسلحة العسكرية الفرنسية»، فى إشارة إلى شراء مصر، فى 1981، الطائرة «ميراج 2000» وكانت أيضاً أول دولة أجنبية تشتريها.
ومن المتوقع أن يتم توقيع عقد الطائرات رسميًا غدًا، الإثنين، حيث يصل وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، إلى القاهرة لحضور حفل التوقيع مع الرئيس السيسى، ويشمل العقد، المقدر بنحو 5.2 مليار يورو، 24 طائرة «رافال» من إنتاج شركة «داسو» للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية «دى. سى. إن. إس» إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة «إم. بى. دى. إيه»، وقد أُنجزت الصفقة خلال أقل من 3 أشهر من المفاوضات منذ أعلن السيسى نيته شراء عتاد عسكرى فرنسى.
المصدر : وكالات