ذكرت صحيفة ” الراى” الكويتية الصادرة صباح اليوم السبت، أن قوة أمريكية قوامها 4 آلاف جندى وسلاحها الدبابات وعربات ” برادلى ” ستتجه إلى الكويت ومنها إلى محاربة ” داعش ” وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى بدأ الكونجرس الأمريكى يدرس الخيارات فى الحرب على تنظيم (داعش) فى العراق، غداة طلب الرئيس باراك أوباما تفويضاً منه لهذه الحرب، توجه نحو 4 ألاف جندى أمريكى إلى الكويت، حيث سيشكلون أكبر قوة قتالية برية أميركية فى هذه المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى إقامة الجنود الذين ينتمون إلى فيلق المشاة الثالث فى قاعدة فورت غارسون بولاية كولورادو، حفلاً وداعياً فى مقرهم، قبل بدء رحلتهم إلى الكويت، حيث سيشكلون قوة احتياط لدى القيادة المركزية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، وسيكونون أول قوة برية أميركية تدخل المعركة، إذا تقرر استخدام قوات برية أمريكية فى القتال ضد «داعش» فى العراق، ولفتت إلى أن الفيلق مسلح بالدبابات وعربات “البرادلي”، والكثير من جنوده هم ممن شاركوا سابقاً فى مهام قتالية فى العراق.
وقالت الصحيفة إنه تم تدريب الجنود على هذه المهمة لأكثر من عام، لتجديد المهارات التى كانت قد اكتسبت خلال عقد من القتال ضد التمرد فى العراق وأفغانستان، وأشارت إلى طلب اوباما تفويضاً من الكونغرس لجهود الحرب ضد “داعش” لمدة ثلاث سنوات، لكنه جدد القول إن بلاده لن تستخدم قوات برية كبيرة فى هذه الحرب، ومع ذلك، فإن التفويض الذى طلبه أوباما، يتضمن مرونة لاستخدام قوات برية اذا «نشأت ظروف غير متوقعة تستدعى ذلك».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه “الظروف غير المتوقعة”هى التى جعلت عائلات الجنود قلقة فى شأن هذا الانتشار، حيث قال بعض أفراد هذه العائلات انهم يشعرون بالخوف أكثر من عمليات انتشار سابقة بسبب الطبيعة العنيفة والخطرة لتنظيم “داعش”. ونوهت صحيفة ” الراى” إلى أن القوات الأميركية كانت قد احتفظت بوجود فيلق فى الكويت منذ انتهاء حرب العراق عام 2011، وعمل عناصر الفيلق، الذى يضم كتيبتين من جنود فورت غارسون، على تدريب جنود من دول عديدة فى المنطقة، من بينها الأردن والإمارات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)