انتهت رسميا فى تمام الساعة الرابعة فجرا بتوقيت بيروت مهلة الـ60 يوما فى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والتى دخلت حيز التنفيذ فجر السابع والعشرين من نوفمبر الماضي.
وكما بات معلوما لم تنسحب إسرائيل من مناطق عدة فى الجنوب خصوصا البلدات والتلال التى تتمركز فيها بالقطاع الشرقى جنوبى لبنان.
وسبق الساعة الرابعة فجرا بتوقيت بيروت، تفجيرات إسرائيلية عنيفة فى بلدتى كفركلا وميس الجبل بالتزامن أيضا مع تحليق للمسيّرات الإسرائيلية فوق عدة مناطق جنوبى لبنان.
وأصدر الجيش الإسرائيلى تحذيرات لسكان البلدات الحدودية الجنوبية بعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.
ويتحضر سكان عدد من البلدات الجنوبية صباح اليوم للتوجه إلى بلداتهم الحدودية رغم التحذيرات الإسرائيلية.
من جهتها دعت قيادة الجيش اللبنانى السكان إلى عدم الاقتراب من المناطق التى ينسحب منها الجيش الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية.
وكانت وحدات عسكرية تابعة للجيش اللبنانى انتشرت السبت فى بلدات عدة بالقطاع الأوسط فى منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلى منها، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الجيش اللبناني أنه يواصل عمليات الانتشار فى منطقة جنوب الليطانى، متهما إسرائيل بالمماطلة فى الانسحاب من مناطق عدة ما تسبب بتأخير الانتشار وتعقيد مهمة انتشاره.
كما أكد الجيش أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال هذا الانتشار فور الانسحاب الإسرائيلى.
وتكثفت الاتصالات السياسية على أعلى المستويات فى الأيام القليلة الماضية للضغط على إسرائيل لإتمام هذا الانسحاب وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدت أن الانسحاب الإسرائيلى سيتجاوز مهلة اتفاق وقف إطلاق النار.
ويترقب متابعون موقف حزب الله فى ظل استمرار الوجود الإسرائيلى فى الجنوب اللبنانى، وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدى إلى توتر الأوضاع على الحدود.
ويقضى الاتفاق بانسحاب الجيش الإسرائيلى تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه فى أجل لا يتعدى 60 يوما، فى مقابل انسحاب حزب الله إلى شمال الليطانى وانتشار الجيش اللبنانى جنوبا.
المصدر: وكالات