قال مشاركون في محادثات قمة مينسك في روسيا البيضاء اليوم الخميس إن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق ينهي القتال في شرق أوكرانيا.
وتوصل القادة الأوروبيون إلى الاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل في مينسك وشمل وقفا لإطلاق النار سيبدأ تطبيقه في 15 فبراير يتبعه سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي عرض فيه صندوق النقد الدولي على أوكرانيا حزمة إنقاذ قيمتها 40 مليار دولار للحيلولة دون انهيارها الاقتصادي والمالي.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اتفاق قمة مينسك أحيا آمال (السلام) في شرق أوكرانيا.
وقال زايبرت بعد 17 ساعة انتهت المفاوضات في مينسك: سيبدأ وقف إطلاق النار في الساعة صفر من يوم 15 فبراير شباط يليه سحب الأسلحة الثقيلة. من هنا ينبع الأمل.”
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “تمكنا من الاتفاق على مواضيع رئيسية.”
وعبر القادة الأربعة عن احترامهم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وفقا لاعلان مشترك وزعه الكرملين.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للصحفيين “الأمر الرئيسي الذي تم انجازه هو إعلان وقف عام لإطلاق النار بين السبت والأحد من دون أي شروط.”
في حين أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى وجود الكثير مما يتعين فعله في الأزمة الأوكرانية لكن الاتفاق يشكل فرصة حقيقية لتخفيف حدة الوضع.
وأضاف أن الانفصاليين الموالين للروس وقعوا على الاتفاق بعد أن بدوا في مرحلة ما (من المفاوضات) رافضين له.
وانضمت ميركل وهولاندإلى بوروشينكو وبوتين في جلسة مفاوضات مطولة بدأت مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس.
ويتوقع أن تؤثر نتيجة محادثات مينسك على منحى نقاشات مؤتمر القمة لقادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل والذي يفترض أن يبحث العقوبات على موسكو.
وعلى الأرجح سيدفع اتفاق مينسك الاتحاد إلى اتخاذ مواقف أكثر ليونة حيال موسكو.
ويتوقع أن تصل ميركل وهولاند في وقت متأخر إلى بروكسل لكنهما سيحثان الاتحاد الأوروبي على دعم اتفاقية مينسك.
المصدر: رويترز