يحمل ركاب الطائرات حول العالم هم التعب والإرهاق الذين ينتظروهم فور نزولهم من الطائرة، لكن بمطار بارا الأمر يختلف تمامًا حيث لن يضطر الركاب إلى خوض إجراءات الأمن واستعادة الأمتعة، لأن الطائرة تهبط على أحد الشواطئ.
يعد مطار بارا الذى يقع على جزيرة بارا في جزر هبريدس الخارجية باسكتلندا، المطار الوحيد في العالم الذى يهبط ويقلع من الشاطئ عند ارتفاع المد مرتين يوميًا، حيث تغمر مياه البحر المدرجات الثلاثة للمطار (كل منها محدد بعمود خشبي)، وبالتالي تختلف أوقات الرحلات اعتمادا على وقت دخول المد والجزر.
ولن يكون على الركاب السير طويلاً عبر المطار فبمجرد النزول من الطائرة، بل سيخطو مباشرة على الرمال.
ويضم المطار وجهة طيران داخلية واحدة فقط رحلة مدتها ساعة وعشر دقائق إلى جلاسكو حيث تعمل الرحلات الجوية التي تديرها شركة لوجان إير يوميًا.
وأوضح مدير المطار مايكل جالبرث أن الشاطئ نفسه هو في الواقع سطح جيد. وفي تسع مرات من أصل عشر، لا يشعر الركاب حقًا أنهم هبطوا بالفعل، لأن العجلة تُمتص في الرمال حتى لا تتعرض لتلك الضربة القوية الأولية والإنزلاق”.
وعلى عكس الطائرات التجارية التي تستخدمها شركة لوجان للطيران، والتي يطلق عليها اسم Twin Otter، و تحتوي على إطارات عريضة، فإن هذه الطائرات الخاصة تميل إلى أن تحتوي على إطارات أرق مما قد يعلق بها.
وقال مايكل “لقد اضطررنا إلى الذهاب والاستجابة وسحبهم … بالحبال والمجارف والدفع والسحب”.
قد يظن الركاب أحيانًا أنهم يهبطون في الماء بالفعل، حيث أن المياه الراكدة على الشاطئ قد تعني بعض تأثيرات الرش المثيرة للإعجاب.وعندما لا تهبط الطائرات، يصبح الشاطئ عامًا.
وتحذر جوارب الرياح”مؤشرات الرياح” والأضواء القوية الصادرة من برج مراقبة الحركة الجوية السياح من وصول طائرة وشيكة، ولكن بصرف النظر عن ذلك، يمكن التجول بحرية على طول الشاطئ.
ويحرص موظفو المطار على تنظيف الشاطئ بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود أي شيء يعيق هبوط الطائرات.
المصدر: وكالات أنباء
