أكد قائد إدارة العمليات أحمد الشرع أنه بحث مع رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الملفات العالقة بين البلدين، وقال ” سنؤسس لعلاقة جديدة بين سوريا ولبنان” مؤكدا “سنكون على مسافة واحدة من الجميع في لبنان”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميقاتي، قال الشرع: “نطلب من الشعبين السوري واللبناني فرصة لمعالجة مشكلات الماضي”، كما لفت ال أنهما بحثا “موضوع الودائع السورية بالبنوك اللبنانية”
من جهته، أكد ميقاتي “دعم كل ما يتطلع إليه الشعب السوري.. وناقشنا موضوع الحدود والهجرة والتهريب بين البلدين.. وبحثت مع الشرع العلاقات بين بلدينا”.
وفي أول زيارة منذ 15 عاما، وصل ميقاتي الى دمشق، اليوم السبت، حيث اجتمع مع الشرع ليصبح بذلك أول رئيس حكومة يزور العاصمة السورية منذ انتهاء حكم بشار الأسد.
ووصل ميقاتي والوفد المرافق الى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وفق ما أفاد مسئول في المطار في زيارة هي الأولى لمسئول رسمي الى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وبحسب المعلومات سيتباحث الطرفان في تصويب العلاقات بين البلدين وتنظيم عملية الدخول من لبنان إلى سوريا والعكس.
كما يناقش الطرفان ملف عودة النازحين السوريين، إضافة إلى فتح ملف المفقودين اللبنانيين والتقارير المتعلقة بظروف اختفائهم في السجون.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة اللبنانية لدمشق منذ انتهاء حكم بشار الأسد.
وتلقى ميقاتي الأسبوع الماضي دعوةً هاتفية من الشرع لزيارة سوريا.
والخميس، أدى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليمين الدستورية، أمام البرلمان اللبناني عقب انتخابه رئيسا للبلاد في الدورة الثانية للتصويت، بعد إخفاقه في الحصول على الأصوات اللازمة في الجلسة الأولى.
وفي خطاب القسم، تعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب بإقامة “علاقات جيدة مع الدولة السورية”.
ودعا عون إلى “حوار جدي مع سوريا يقوم على احترام سيادة الدولتين”، مشددا على صيانة الحدود بين سوريا ولبنان.
من جهته يسعى الشرع، بعد قيادته للإدارة الجديدة، في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، يوم 8 ديسمبر، على أيدي فصائل مسلحة، إلى تعزيز علاقات الجوار.
وأعلن الشرع أنه يسعى إلى علاقات طيبة مع كل الجيران في محيط سوريا الجغرافي.
وفي أول زيارة لدمشق التي يتوافد إليها مسئولون أوروبيون، التقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الجمعة، قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
المصدر : وكالات